Happy Chinese New Year
Website counter
سجل الزوار
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************

زوار الصفحــة اليـــوم

widgeo.net

حالـة الطقس فى مصـر

أرشيف المدونة

عن المدون

صورتي
الكاتبة الأديبة الدكتورة مرفت محرم ـ عضو اتحاد كتاب مصر
شاعرة وكاتبة وأديبة صدر لها : ديوان بهجة الروح ـ وديوان مصر التى ... ـ و كتاب فى ظلال الحياة ـ وكتاب (قطرات من فيض الرسول)ـ ومجموعة قصصية (مفترق طرق) ـ ومجموعة قصصية (النفق) ـ ومشاهد وأحداث (الزلزال)ـ ومجموعة قصصية (سقط سهواً) وتحت الطبع : نبع الحب ـ خيال مصراوى (لوحات مقامية ساخرة) ـ من وحى الطبيعة(مقالات مقامية ) ـ هموم مصرية(شعر)
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

المتابعون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مع النبى (زينته وثيابه)




Website counter






مع النبى  (زينته وثيابه)

مازلنا أيها القارىء المحب فى مسكن الحبيب وقد شهدنا منزله البسيط من قريب ، وهو منزل المسافر الراحل وفراشه فراش الزاهد العابد ، ومن خلال رحلتنا النورانية التى نحن فيها رفقاء ، نستطع أن نتقدم رويدا رويدا حتى نرى بجلاء وصفاء ، أحوال وشمائل وقطوف ، استجابة لنداء القلب المحب الشغوف ، ونسلك الطريق الأمثل والأسلم ، مستعينين بعدسات الإمامين البخارى ومسلم ، فيمنحانا رؤية واضحة للعيان ، عن حياة رسولنا الكريم عليه الصلاة وأزكى السلام :
فماذا عن شعر النبى ولحيته ؟
أما عن شعر رأس النبى الجميل ، فلم يكن شديد النعومة ولم يكن خشناً ، بل كان وسطاً بين هذا وذاك ، شديد السواد ، وكانت لحيته أيضا كذلك كما ورد وجاء ، ويدهن شعره ويسرح لحيته ويخضب رأسه بالحناء .
عن أنس بن مالك قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه ، وتسريح لحيته ، ويكثر القناع حتى كان ثوبه ثوب زيّاتٍ )
حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب قال : قيل لجابر بن سمرة أكان فى رأس رسول الله شيب ؟ قال : (لم يكن فى رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم شيب إلا شعرات فى مفرق رأسه إذا ادهن وارهن الدهن ـ أى أخفاهن ـ).
عن أنس قال : (رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مخضوباً)
ومن طبائع الحبيب ، فطوره بالتمر والحليب ، وعشاؤه اللبن المخنثر (الزبادى) ... فما علاقة ذلك بالشعر ؟
إن كل احتياجات الشعر الجميل ، متواجدة فى ثمرة النخيل (التمر أو البلح أو العجوة) أما اللبن أو الزبادى فإنه غذاء كامل وليس عادى ، فيه قيمة بروتين ومعادن عالية ، وأشياء أخرى هامة وغالية ، للشعر وللبشرة بوجه عام ، ولقد كان رسول الله عليه الصلاة وأتم السلام يقول على الغذاء : (اللهم بارك لنا فيه وارزقنا خير منه) أما على اللبن فكان يقول : (اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه) فلم يجد الحبيب أمرأ من اللبن ليدعو به .
إكتحال الرسول عليه السلام بالإثمد :
فإذا نظرنا إلى عينىّ الحبيب عليه الصلاة والسلام بإمعان ، وجدناهما  نجلاوين أدعجهما  ... والعين النجلاء هى الواسعة الحسنة ، والدعج : شدة سواد الحدقة
وكان أهدب الأشفار ـ الرموش ـ ؛ حتى تكاد تلتبس من كثرتها .
وكان الحبيب عليه الصلاة والسلام يكتحل بالإثمد كل ليلة قبل أن ينام
قال الترمذى : (كانت لرسول الله مكحلة يكتحل منها كل ليلة ؛ ثلاثة فى هذه وثلاثة فى هذه) رواه أنس
فالاكتحال مرغوب ، ويحبب إلى القلوب ، وطبقاً لما ورد عن الحبيب المحبوب قال : (إن خير أكحالكم الإثمد ـ يجلو البصر وينبت الشعر) أخرجه داود والترمذى
فإذا نظرنا إلى فمه الشريف وأسنانه (السواك):
وجدناه أحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم ، وكان أفلج الأسنان أشنبها ، والشنب : أن تكون الأسنان متفرقة ، فيها طرائق مثل تفرق المشط إلا أنها حديدة الأطراف ، ومن خصائله وهديه أنه يتسوك .
فى رواية أبى نعيم عن السواك يروى عن إبن عباس أن الرسول قال : (فى السواك عشرة خصال ، يطيب الفم ، ويشد اللثة ، ويذهب البلغم ، ويذهب الحفر ، ويفتح المعدة ، ويوافق السنة ، ويرضى الرب ، ويزيد الحسنات ، ويُفرح الملائكة)
وقال حذيفة : (كان رسول الله إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك)
والآن آن الأوان أيها الصاحب الرفيق فى هذه الرحلة المباركة الإيمانية ، لنتعرف على ملابس عمته ونعل خير البرية  
فما هى أحب الثياب إليه ؟ :
هيا معى لنسأل أم سلمة وأسماء بنت يزيد وأنس بن مالك رضى الله عنهم جميعا هذا السؤال ؛ فتأتينا الإجابة من سيدنا أنس بن مالك فيقول : (كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسه الحبرة )
وتجيب أم سلمة قالت : (كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص)
أما أسماء بنت يزيد فقد قالت : (كان كم قميص رسول الله إلى الرسغ)
وقال أبى رمثه : (رأيت النبى صلى الله عليه وسلم وعليه بردان أخضران)
أما أم المؤمنين عائشة فقالت : (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غزاة وعليه مرط من شعر أسود)
وقد أخبرنا سعيد بن جبير عن إبن عباس رضى الله عنهما قال : قال رسول الله : "عليكم بالبياض من الثياب ليلبسها أحياؤكم ، وكفنوا فيها موتاكم ، فإنها من خيار ثيابكم" (وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون) النحل 81
ولننظر إلى قدميه الشريفتين لنرى ماذا يرتدى فيهما ؟:
فعن قتادة قال : (قلت لأنس بن مالك : كيف كان نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لهما قبالان)
عن ابن عباس قال : (كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبالان مثنى شراكهما)
حدثنا إسحاق بن موسى عن جابر : (أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى أن يأكل ـ يعنى الرجل ـ بشماله أو يمشى فى نعل واحدة)
عن عائشة رضى الله عنها قالت : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن ما استطاع فى ترجله وتنعله وطهوره)
ولننظر إلى عمامة النبى وإزاره الشريف :
سيحدثنا عن عمامته أبى الزبير عن جابر رضى الله عنه قال : (دخل النبى مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء) .
أما عن إزار الرسول الشريف فعن أبى بردة عن أبيه قال : (أخرجت إلينا عائشة رضى الله عنها كساءا ملبدا وإزارا غليظا فقالت : قبض روح رسول الله صلى الله عليه وسلم فى هذين).
عن الأشعث بن سليم قال : (سمعت عمتى تحدث عن عمها : بينما أنا أمشى بالمدينة إذا بإنسان خلفى يقول : "إرفع إزارك فإنه أتقى وأبقى" فالتفت ، فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يارسول الله إنما هى بردة ملحاء ، قال : أما لك فى أسوة ؟ فنظرت فإذا إزاره إلى نصف ساقيه)
صفة كلام رسول الله ومنطقه فى الحياة :
والآن فلننظر ونتعلم ، من خصاله وشمائله الحميدة كيف كان يتكلم رسول الله ، وما هو منطقه فى الحياة ... فتحدثنا عائشة رضى الله عنها واصفة كلامه وحديثه فتقول : (ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا ، ولكنه كان يتكلم بكلام بين  فصل ، يحفظه من جلس إليه) .
وهاهو أنس بن مالك يشرح لنا كلام الرسول فيقول : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيد الكلمة ثلاثا لتعقل عنه).
ولنتعلم منطق الرسول حكيمنا ومرشدنا ويدلنا على ذلك الحسن بن على رضى الله عنه قال :
(سألت خالى هند بن أبى هالة وكان وصافا ، قلت : صف لى منطق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان ، دائم الفكرة ليست له راحة ، طويل السكت لا يتكلم فى غير حاجة ، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه ويتكلم بجوامع الكلم ، كلامه فصل ، لا فضول ولا تقصير ، ليس بالجافى ولا المهين ، يعظم النعمة وإن دقت ـ لا يذم منها شيئا غير أنه لم يكن يذم ذواقا ولا يمدحه ، ولا تغضبه الدنيا ولا ما كان لها فإذا تعدى الحق لم يقم لغضبه شىء حتى ينتصر له ، ولا يغضب لنفسه ، ولا ينتصر لها ، إذا أشار أشار بكفه كلها ، وإذا تعجب قلبها ، وإذا تحدث إتصل بها وضرب براحته اليمنى بطن إبهامه اليسرى ، وإذا غضب أعرض وأشاح ، وإذا فرح غض طرفه وغل ضحكه التبسم يفتر عن مثل حب الغمام)
وصف مشى الحبيب وخطاه :
هاهو الحبيب بشمائله وصفاته ، نقترب منه لنرى مشيته وخطواته ؛ التى يصفها لنا أبى هريرة رضى الله عنه وعلى بن أبى طالب كرم الله وجهه على النحو التالى :
عن أبى هريرة قال : (مارأيت شيئا أحسن من رسول الله كأن الشمس تجرى فى وجهه ، وما رأيت أحدا أسرع فى مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ تطوى له ، إنا لنجهد أنفسنا وأنه لغير مكترث) .
ولننظر لقول سيدنا على وهو يوصف الحبيب ، وصف الدقيق الأريب حين قال : (كان إذا مشى تقلع كأنما ينحط من صبب) 

أسس هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120