Happy Chinese New Year
Website counter
سجل الزوار
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************

زوار الصفحــة اليـــوم

widgeo.net

حالـة الطقس فى مصـر

أرشيف المدونة

عن المدون

صورتي
الكاتبة الأديبة الدكتورة مرفت محرم ـ عضو اتحاد كتاب مصر
شاعرة وكاتبة وأديبة صدر لها : ديوان بهجة الروح ـ وديوان مصر التى ... ـ و كتاب فى ظلال الحياة ـ وكتاب (قطرات من فيض الرسول)ـ ومجموعة قصصية (مفترق طرق) ـ ومجموعة قصصية (النفق) ـ ومشاهد وأحداث (الزلزال)ـ ومجموعة قصصية (سقط سهواً) وتحت الطبع : نبع الحب ـ خيال مصراوى (لوحات مقامية ساخرة) ـ من وحى الطبيعة(مقالات مقامية ) ـ هموم مصرية(شعر)
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

المتابعون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة لبيت النبوة




Website counter






زيارة لبيت النبوة

تعال معى أيها القارىء الأريب لنتعلم ، من زيارتنا لبيت الحبيب صلى الله عليه وسلم ... هذا البيت العذب الجميل الذى يتحلى ساكنه الأمين ؛ برقة المعاملة مع أمهات المؤمنين ، وعلو خلقه الكريم  
ولنذهب بقلوبنا وعقولنا فى رحلة إيمانية ، نعيش خلالها يوماً كاملاً مع خير البرية ،  نرى مسكنه وفراشه ، طعامه وشرابه ، نُسكه وعباداته ، وسائر أحواله المعيشية ، لنتأسى بها ، ونسير على نهجها فى الحياة، فما أبهى الاقتداء بالرحمة المهداة ، والنعمة المسداة
بيت النبى فى المدينة :
هاهى آلة الزمن ترجع بنا إلى الخلف رويداً .رويداً ونحن بها ، فها هى يثرب فى أبهى حللها ، وأعظم وأسمى أيامها ....
هل تحب أن نلتقى مع الرسول الكريم  ؟ .... إنها رؤية غالية للمبعوث رحمة للعالمين .... وما من أحد من المؤمنين ، إلا ويحب أن يرى الرسول عن كثب ، حباً فاق الأهل والولد
فقد روى الإمام مسلم فى صحيحه عن أبى هريرة رضى الله عنه قول النبى (والذي نفس محمد بيده ليأتين على أحدكم يوم ولا يراني ، ثم لان يراني أحب إليه من اهله وماله معهم)
ها نحن نقف أمام باب بيت النبوة الآن ، بشديد الاحترام وأدب الاستئذان (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدى الله ورسولة واتقوا الله إن الله سميع عليم (1) يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون (2) ) الحجرات1 ، 2
تصلنا قبل السماح ، رائحة عطر فواح ...فما هذه الرائحة الطيبة الذكية ؟ إنها رائحة عرق النبى خير البرية أجمعين ، وهاهو الإمام مسلم يخرج لنا ذلك المشهد لتتلقاه قلوب المؤمنين :
قال أنس رضى الله عنه : (ما شممت عنبرا قط ولا مسكا ولا شيئا أطيب من ريح رسول الله ، ولا مسست شيئا قط ديباجا ولا حريرا ألين مسا من رسول الله) رواه الإمام مسلم فى صحيحه
هيا لندخل ونشم ، هذه الرائحة عن قرب بشوق وحب ، ولتعلم قبل أن ترى النبى فى رحلتك ، أنه هو أيضا أكثر تشوقا لرؤيتك ،  حتى أنه ذات يوم سمعه أصحابه الكرام ـ عليه الصلاة وأتم السلام ـ يقول : (وددت لو رأيت أحبابى ، فقالوا : أولسنا أحبابك يا رسول الله ..؟ فقال لهم : بل أنتم أصحابى ، أما أحبابى فقوم يأتون بعدى ، يؤمنوا بى ولم يرونى)
فأى حب هذا الذى يتخطى الزمان ، ليبث الدفء والشوق والحنان والحنين ، ويرسله عبر القرون والسنين ، لقوم فى علم الغيب قادمين ..... وأى اهتمام بأمته ، يعادل مقولته :
(ما من شوكة يشاكها مؤمن إلا وجدت ألم ذلك فى قلبى) .بأبى أنت وأمى يا رسول الله
فهل حبك له يعادل هذا الحب يا عبد الله ؟ إن حبنا مهما بلغ مداه فلن يبلغ فى نهاية المطاف ، حبه الذى يمثل أضعاف أضعاف ما بلغناه
ولنقترب أكثر من باب بيت النبى صلى الله عليه وسلم ؛ هذا الباب ـ ويا للعجب ـ ليس مصنوعاً من الحديد ولا حتى من الخشب ، وليس صرحاً منيعاً كصروحنا اليوم ، إنه باب أسود اللون .بسيط الشأن ، مصنوع من جلد الضأن (والله جعل من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين) النحل 80 ،  ويُفتح الباب من أسفل لأعلى حيث موضع التثبيت بحافة السقف .المصنوع من جريد النخل على نحو متين ، والبيت مصنوع من جريد مطين بالطين ، وبعضه من حجارة مرضومة بعضها فوق بعض بدقة واقتدار ، وأبعاد البيت أربع أمتار ونصف بارتفاع حوالى ثلاث أمتار .... وبالبيت مدخل صغير وحجرة أبعادها ثلاث أمتار ونصف × ثلاث أمتار ، والحجرة من أكسية الشعر مربوطة فى خشب عرعر.....
ويقول البرزنجى : أن بيت السيدة عائشة كان له بابان باب غربى يفتح على المسجد من الناحية الغربية ، ويلاصق الباب الغربى من الحجرة المسجد ، وباب شرقى يفتح فى الممر بين الحجرات ، وكان من عرعر أو ساج ، ويلاحظ أن الجدار الغربى من البيت هو جدار الحجرة الغربي ، وباب البيت الذى هو على المسجد هو باب الحجرة الغربى ، ويوجد ممر خلف الحجرات وهو الذى كان يستخدمه النبى للمرور على نساؤه ، وورد أن باب الحجرة عرضه يزيد عن ذراع أو ما يعادل 70 سم وارتفاعه ثلاثة أذرع مما يعادل متر ونصف تقريبا
فإذا أمعنا النظر ، إلى فرش النبى بتؤدة وحذر ، لا نرى سريراً وثيراً ، ولا ديباجاً ولا حريراً ؛ فكيف كان ينام خير الأنام عليه الصلاة والسلام ؟
يقول أنس : إن وسادة الرسول التى يضعها تحت رأسه حشوها ليف ، ويضع تحت جسده الشريف فرشة من الحصير ، حتى دخل عليه عبد الله بن مسعود ذات يوم وهو مضطجع على الحصير وقد أثرت وعملت علامات فى جلد النبى ووجهه ...فقام إبن مسعود يمسح عن جلده ويقول : بأبى أنت وأمى يا رسول الله ... ألا أذنت فنبسط لك شيئا يقيك منه تنام عليه ... يقول النبى له : (ما لى وللدنيا .. ما أنا والدنيا إلا كراكب أستظل بظل شجرة ، ثم راح وتركها)
هاهو حبيبك المصطفى الأمين ، يوضح لنا أجمعين ، ما قد خفى على الكثيرين ، فالدنيا مرحلة مسافر غير مستقر ، ينزل فيها مدة من العمر ، ثم ينتقل عنها إلى الآخرة (دار المقر) ..... فلم يكن من هديه عليه الصلاة والسلام ، وهدى أصحابه الكرام  ومن تبعهم بإحسان ، الاعتناء بالمساكن وتشيدها ، وتوسيعها وتعليتها ، وتجميلها وزخرفها ؛ بل كانت من أحسن منازل المسافر ، تقى الحر الشديد والبرد القارص ، وتستر من العيون الحداب ، وتمنع من ولوج الدواب ، ولا يُخاف سقوطها ؛ لفرط ثقلها ، ولا تعشش فيها الهوام لسعتها ، وليست تحت الأرض فتؤذى ساكنها ، ولا فى غاية الارتفاع فتتوه معالمها ، بل تتسم بالوسطية ، فى مكوناتها ، وتلك أعدل المساكن على إطلاقها ، فلا تضيق على ساكنها ، وتفوح رائحة الطيب منها ، فالحبيب كان يحب الطيب ،  ويحرص على ما هو مفيد للبدن والصحة الجسدية ، دون ترف أو رفاهية 
ولنسأل أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها كيف كان النبى يتدبر أمر نومه ويقظته فأخبرتنا أنه كان أعدل نوم وأنفعه للبدن والأعضاء والقوى ، فإنه كان ينام أول الليل ويستيقظ أول النصف الثانى فيقوم ويستاك ويتوضأ ويصلى ما كتب الله له ، فيأخذ البدن حظه من النوم والراحة فلم يأخذ من النوم فوق القدر المحتاج إليه ولا يمنع نفسه من القدر المحتاج إليه منه فينام إذا دعته الحاجة إلى النوم على شقه الأيمن ذاكرا الله حتى تغلبه عيناه ، وغير ممتلىء البدن من الطعام والشراب ولا مباشر بجنبه الأرض ولا متخذ الفرش المرتفعة ، بل له ضجاع من أدم حشوه ليف ، وكان يضطجع على الوسادة واضعا يده تحت خده أحيانا ... وهذا هو غاية صلاح القلب والبدن مع وفور الأجر فى الدنيا والآخيرة
دعاء قبل النوم :
وفى الصحيحين عن البراء بن عازب أن رسول الله قال : " إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ، ثم قال : اللهم إنى أسلمت نفسى إليك ووجهت وجهى إليك وفوضت أمرى إليك وألجأت ظهرى إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذى أنزلت ونبيك الذى أرسلت"... وكان يجعله آخر كلامه .
وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى ركعتى الفجر ـ يعنى سنتها ـ إضطجع على شقه الأيمن
الحكمة فى النوم على الشق الأيمن :
حتى لا يستغرق النائم فى نومه فإن القلب فيه ميل إلى جهة اليسار فإذا نام الإنسان على شقه الأيمن طلب القلب مستقره من الجانب الأيسر فلا نحمله أى ثقل من المعدة وبالتالى لا يستثقل النائم فى نومه ولا تفوته مصالح دينه ودنياه 
وقد حث النبى على الدعاء قبل النوم للتفويض والالتجاء إلى الله ليحفظه ويحفظ نفسه وبدنه فهو منزلة الميت لذلك فعليه أن يستذكر الإيمان وينام عليه ويجعله آخر كلامه فربما توفاه الله فى منامه ففاز بالجنان
هذا هو هدى النبى فى النوم لمصالح القلب والبدن والروح فصلوات الله وسلامه على من نالت به أمته كل خير .
ولنبحث الآن ، عن المطبخ (مكان إعداد الطعام) فلا نجد غير الأسودان (الماء والتمر) ؛ فقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام ، كما أخبرت السيدة عائشة رضى الله عنها : (كانوا يرون الهلال ثم الهلال ثم الهلال "ثلاثة أهلة ، ثلاثة شهور" ولا يوقد فى البيت نار إنما كان طعام أهل البيت أسودان أى التمر والماء فقط)
إفتح عينيك على مدى الرفاهية ، التى كان يعدها خير البرية  ويحسبها على نفسه الطاهرة الزكية ، ويؤدبها  بشكل سليم مستلهماً آيه الذكر الحكيم (ثم لتسألن عن النعيم) التكاثر 8
ولنقارن هنا ، بين ما كان عليه بيت رسولنا ، وبين ما فيه من مخزون فى بيوتنا ، ومن نعم ما بالنا ، نستهين بها ، فلا نرضى بأرزاقنا ، ولا نحمد الله عليها ، ونتمرد على ما قسمه لنا ، فيالنا من مسلمين ، جمعنا وفرة النعم ، وقلة الشكر لله رب العالمين (اللهم اهدِ قومى فإنهم لا يعلمون)
وهيا بنا أيها القارىء الكريم ، لنشاهد البرنامج الغذائى السليم الذى كان يتبعه النبى الجميل ؛ وتحكيه لنا السيدة عائشة رضى الله عنها وأرضاها :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتناول عشاءه قبل صلاة العشاء ، لم يكن غذاءه من النوع الثقيل الذى نسمع عنه الآن... ففى رواية أبى نعيم : (تقول السيدة عائشة رضى الله عنها : كان أغلب عشاء الحبيب صلى الله عليه وسلم اللبن المخنثر).
وهو عشاء لمن يريد المحافظة على الصحة والرشاقة ، والحبيب صلى الله عليه وسلم قال : (فى ترك العشاء مهرمة) أى من يريد الحفاظ على شبابه ، ويعالج مابه من عناء ، لابد من تناول العشاء ، ولكن لابد أن يكون خفيفاً من اللبن أو اللبن الزبادى أو بضع تمرات أو فاكهة .
وكان الحبيب يتناول عشاءه ثم يمشى إلى صلاة العشاء ويقول : (أذيبوا طعامكم بذكر الله) فلا ينصح رسول الله بالنوم بعدها ، بل المشى وقضاء بعض الوقت فى ذكر الله حتى يترك الطعام المعدة التى  هى (بيت الداء)... وكان من المشهور عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يمشى مع أصحابه بعد صلاة العشاء مقدار الزهراوتين "البقرة وآل عمران" وهى فترة تقرب من الساعة
ثم يعود الحبيب إلى منزله والنوم يداعب عينيه ، فتسأله السيدة عائشة : قبل أن توتر؟  فيرد عليه الصلاة والسلام : (يا عائشة إن عيناى تنامان ، وقلبى لا ينام)
وبعد أن ينام الرسول عليه الصلاة والسلام ، يستيقظ فى الثلث الأخير من الليل ، ويشرب العسل المذاب فى الماء الذى جهزه قبل النوم ، وبعد تناول شربة العسل يوتر ويتهجد ، ثم يذهب إلى فراشه للاسترخاء قبل صلاة الفجر ، استرخاءاً على نحو : اليد اليمنى منصوبة والكف الأيمن تحت الرأس ، حتى إذا سمع الآذان قام فاغتسل أو توضأ وخرج إلى الصلاة ، ويظل فى المسجد حتى شروق الشمس ، ثم يعود إلى منزله لتناول الفطور ، الذى كان أغلبه التمر منقوعاً فى اللبن أو مع الماء ، ثم يبدأ يومه على نحو ما جاء فى سيرته الشريفة الغراء .
من هدى النبى فى المطعم والمشرب :
من هدى الرسول (أنه كان يمص الماء مصاً ، ولا يعب الماء عباً) ففى عب الماء دخول للهواء مع الماء ، وهذا يعنى انتفاخات فى الجهاز الهضمى ، تؤدى إلى اضطرابات معدية ، وإعاقة الحركة الطبيعية للطعام ، ووصول الهواء إلى القولون إذا كان ، يؤدى إلى التهابات واضطرابات بشكل عام  
وكان الرسول يشرب الماء على ثلاث مرات ، ويتنفس فى كل مرة خارج الإناء ، حتى يتمكن من إتمام الشرب دون دخول هواء ، إلى الجهاز الهضمى على نحو ماجاء عاليه ، وحتى لا تنتقل الميكروبات المتعلقة بالزفير فيه
هذا ولم يشرب الرسول الماء أثناء الطعام ، ولا بعد الطعام مباشرة ، حتى لا يتم تخفيف العصارات الهاضمة ؛ مما يرهق خلايا الإفراز
ولذا فلا يستحب الطعام بعد الطعام ، ولا الشرب أثناء الطعام ، أو بعده مباشرة ، وهكذا كان هدى الحبيب عليه الصلاة والسلام
وكان الرسول يحب العصائر مثل عصير العنب والبلح الطازج (ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون سكرا ورزقا حسنا إن فى ذلك لآية لقوم يعقلون) النحل 67 ، أما عن الطعام فكان غذاؤه متنوعا وأكثره بسيطا بلا تعقيد ، وكان يتبع القواعد الطبية والصحية فى الطعام المفيد  ... وكان أكله بلا إسراف ولا تعقيد ، وإذا عافت نفسه الطعام لا يأكله ، قال أنس : ما عاب رسول الله طعام قط إن اشتهاه أكله ، وإلا تركه ولم يأكل منه ، ولما قدم إليه الضب المشوى لم يأكل منه ... فقيل له : أهو حرام ؟ قال ): لا ... ولكن  لم يكن بأرض قومى فأجدنى أعافه)
فالطعام الذى لم يعتاد أكله بأرضه ، كانت نفسه لا تشتهيه ويمسك عنه
وكان يحب اللحم والعسل والحلواء ، وأن هذه الثلاثة من أفضل الأغذية وأنفعها للبدن ، والكبد ، والأعضاء ، وللاغتذاء بها نفع عظيم ، فى حفظ الصحة والقوة على النحو السليم .
وكان رسولنا الكريم يأكل الخبز دوماً ما وجد له إداماً ، وتارة يأدمه باللحم ويقول : (هو سيد طعام أهل الدنيا والآخرة) رواه إبن ماجة ، وتارة بالبطيخ ، وتارة بالتمر ، وتارة بالخل ويقول : (نعم الإدام الخل) عن أبى داود أن النبى كان يأكل البطيخ الرطب ويقول (يكسر حر هذا ببرد هذا ، وبرد هذا بحر هذا) أخرجه النسائى بسند صحيح
عن حميد عن أنس (رأيت الرسول يجمع بين الرطب وَالْخِرْبِز ـ البطيخ الأصفرـ)
وهو يتبع القاعدة الطبية الحديثة فيجمع بين الأطعمة الحارة (الموجبة) والأطعمة الباردة (السالبة)
وها نحن الآن نجد أخصائيو التغذية ينصحون بالاهتمام ؛ بمعادلة الموجب بالسالب من أجل صحة وحيوية الإنسان
وكان الرسول يأكل الإقط وهو الجبن الخالى من الزبد وهو ما يسمى فى عصرنا (القريش) وهو اختيار طبى حكيم لنبينا الكريم ، وغذاء مثالى لبناء صحى ، لجسم رشيق حيوى سليم
وأكل الرسول بعض الأغذية بلا تزيد مثل الخزيرة وهى عصيدة الدقيق بالشحم المقطع فيها قطع اللحم ، كذلك فمع مدح الرسول وقوله (إن أطيب اللحم لحم الظهر) فإنه نهى عن كثرة أكل اللحم وقال (إن للقلب فرحة عند أكل اللحم ، وما دام الفرح بأحد إلا أشر وبتر ، ولكن مرة ومرة)
وقال رسول الله عن الأرز: (إن سيد الطعام طعام اللحم ثم الأرز) وقال صلى الله عليه وسلم وهو يأكل مرة البيض أن نبيا شكا إلى الله ضعفا فأمره بأكل البيض
هذه هى بعض أغذية الرسول باختلاف أصنافها فكانت طريقة لطبيب حكيم يعرف كيف يأكل ومتى يأكل .
وهنا نذكر بعض القواعد الطبية النبوية فى الطعام :
1 ـ عدم الامتلاء فعن الحبيب صلى الله عليه وسلم أته قال : (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع)
وقال صلى الله عليه وسلم (حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لابد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه)
2 ـ الاعتدال فى الطعام  لم يأكل الرسول قط متكئا
3 ـ جعل الطعام فرصة للقاء والحوار والتآلف فى حب الله (أذيبوا طعامكم بذكر الله)
4 ـ النشاط والحركة بعد الفطور والعشاء مطلوبان أما بعد الغذاء ؛ فهى فترة استرخاء ؛ يكون معدل الإدرينالين فيها عاليا ، وكذا التستوستيرون ولذا فهى فترة انتقالية ينصح فيها بالاسترخاء والنوم (وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة) فالجهد والإرهاق فى هذه الفترة عند بعض الفئات هو السبب فى الأزمات القلبية ، نتيجة ارتفاع نسبة الإدرينالين ولربما التستوستيرون باعتباره هرمون التوترات العصبية  ... وهذه هى القواعد الأساسية لمن هو فى حاجة ؛ إلى صحة وانتعاش وسعادة  .

أسس هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120