Happy Chinese New Year
Website counter
سجل الزوار
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************

زوار الصفحــة اليـــوم

widgeo.net

حالـة الطقس فى مصـر

أرشيف المدونة

عن المدون

صورتي
الكاتبة الأديبة الدكتورة مرفت محرم ـ عضو اتحاد كتاب مصر
شاعرة وكاتبة وأديبة صدر لها : ديوان بهجة الروح ـ وديوان مصر التى ... ـ و كتاب فى ظلال الحياة ـ وكتاب (قطرات من فيض الرسول)ـ ومجموعة قصصية (مفترق طرق) ـ ومجموعة قصصية (النفق) ـ ومشاهد وأحداث (الزلزال)ـ ومجموعة قصصية (سقط سهواً) وتحت الطبع : نبع الحب ـ خيال مصراوى (لوحات مقامية ساخرة) ـ من وحى الطبيعة(مقالات مقامية ) ـ هموم مصرية(شعر)
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

المتابعون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

سمية بنت خياط (أم عمار)




Website counter






سمية بنت خياط (أم عمار)

سمية بنت خُياط ، صحابية من أجل الصحابيات ، وهي أول شهيدة فى الإسلام ، تمسكت بدينها فى عزم وإصرار ، رغم ما تعرضت له من إيذاءات وعذابات وأخطار من جانب الكفار ، وهى زوجة ياسر بن عمار أول شهيد فى الإسلام ، وأم عمار بن ياسر ـ من صحابة خير الأنام عليه الصلاة والسلام  ، وهي سابع سبعة من المخلصين الأطهار ؛ الذين اعتنقوا الإسلام بمكة بعد الرسول ، وأبي بكر الصديق ، وبلال ، وصهيب ، وخباب ، وابنها عمار .
وكانت تعمل فى خدمة سيدها حذيفة ، ودخل ضيوف إلى الدار ذات يوم من الأيام ، فكانت تخدمهم وتقدم لهم الطعام ، ومن بين هؤلاء الضيوف والزوار ، ياسر بن عامر وأخواه مالك وحارث ؛ اللذان ما لبثا أن عادا إلى اليمن ، ولكن ياسر فضل القعود مع حذيفة وألا يعود مع أخويه ، فهنا وجد الأمن والأمان ، والطمأنينة والسلام ، والقرب من بيت الله الحرام ، فاتخذه حذيفة حليفا له ، وأعلن ذلك لأهل قريش ، وأعجب ياسر بسمية فطلبها ، وتزوجها على أن يكون أولادها أحراراً ، فأنجبت منه ثلاثة أبناء ، منهم عمار بن ياسر (أحد الصحابة الأوفياء)
وظل ياسر وإبنه عمار مع أبو حذيفة إلى أن توفاه الله ، فقدوا بفقده الحماية والأمان ، وتقدم العمر بياسر وزوجته سمية ، وفوجىء ذات يوم من الأيام ، بكلمات عنيفة من عمرو بن هشام ، فولده عمار اتبع دين محمد عليه الصلاة والسلام وأصحابه الكرام ، وكفر باللات والعزى بحسب ما ذكره عمرو بن هشام .
ويرجع ياسر حزيناً مكتئباً إلى بيته ، فتفاجئه زوجته سمية ببشرى إيمان ولدهما عمار ، وأنها هى الأخرى أعلنت إسلامها ، وعبادتها لله الواحد القهار ، خالق الأرض والسماء ، ومقلب الليل والنهار ..... عندئذ تذكر ياسر سر معاناته ، أنه طول عمره وحياته ، لم يقتنع بعبادة الأصنام ولا يحبها ، أو يركن إليها ، أو يعترف بها ؛ حينئذ انطلق إلى خير الأنام فأعلن إسلامه ، بلا تردد ولا توان .....
فبلغ الأمر ، كتائب الشر بقيادة أبو جهل عابد الأصنام ، فأحرق أبو جهل و أعوانه الأشرار دار ياسر بن عمار ، وأخذوه هو و زوجته وولده لينكلوا بهم ، ويشفوا بتعذيبهم نار الحقد التى امتلأت بها قلوبهم ، آملين أن يعودوا إلى شركهم القديم ، ويتخلوا عن إسلامهم ؛ وتنوعت أساليب التعذيب فكانوا يلقونهم على الارض الرمضاء ، ثم يكوونهم بالنار فى جنوبهم و ظهورهم ، ثم يضعون الحجارة الثقيلة على صدورهم . ؛ ليرتدوا عن دينهم الجديد ، خلاصاً من هذا التعذيب
ولكنهم يزدادون صلابة وإيماناً .... وكان رسول الله قد مر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة ، فقال قولته الحكيمة : صبراً آل ياسر فإنّ موعدكم الجنة .
لقد ذاق آل ياسر العذاب أشكالاً وألوان ، عقاباً ظالماً على اتخاذهم الإسلام ديناً ، ورفضهم التخلى عنه ، والعودة مرة أخرى لعبادة الأوثان ، وصبروا على الأذى والحرمان الذي لاقوه من قومهم ، فقد امتلأت بنور الله  قلوبهم  ولن يعودا مرة أخرى إلى غياهب الشرك والظلام .
كانوا يشدون لحية ياسر و يضربونه بالسياط ، و هو شيخ لا يحتمل الضرب ؛ حتى مات ، فواصلت سمية بنت خياط ؛ تحديها لبنى المغيرة بصبر وثبات ؛ فاستشاط أبو جهل غضباً ، وبات كالمسعور من مواجهة سمية له ، والسخرية منه ، فقد حطمت كبرياءه بصبرها ، وفطرت قلبه بثباتها على دينها ، وهدمت كيانه برفضها النطق بكلمات العزى واللات ، بل باتت تغيظه بمدحها لعدوه وحبيبها ، خير الأنام عليه الصلاة والسلام .
أما عن عمار إبنها ؛ فقد عذبه المشركون عذاباً شديداً فاضطر لإخفاء .إيمانه عنهم ، وإظهار الكفر بينهم ، وقد أنزلت آية قرآن في شأنه ، يقول جل وعلا :( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان).النحل 106
وظلت أم عمار على إعلانها لإسلامها دون خوف أو وجل ، صابرة على أذى أبى جهل صبر الأبطال ، فلم تهن عزيمتها ، ولم تتزعزع عقيدتها ، أو يضعف إيمانها ؛ رغم تفنن الخبيث فى إيذائها ، بأقبح وأغلظ الكلامات ...
إلا أنها تحدت جبروته بصلابة وثبات ، وأعيت حيله الماكرات ؛ فهداه شيطانه إلى طعنها بحربة غادرة ، فماتت شهيدة طاهرة نقية ، وصعدت روحها إلى بارئها راضية مرضية ، وهى تشهد بألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ؛ فكانت بذلك أول شهيدة فى الإسلام ، وزوجة أول شهيد فيه أيضاً
وبعد مقتل أبا جهل، في معركة بدر الكبرى قال النبي لعمار بن ياسر( قتل الله قاتل أمك ).

أسس هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120