Happy Chinese New Year
Website counter
سجل الزوار
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************

زوار الصفحــة اليـــوم

widgeo.net

حالـة الطقس فى مصـر

أرشيف المدونة

عن المدون

صورتي
الكاتبة الأديبة الدكتورة مرفت محرم ـ عضو اتحاد كتاب مصر
شاعرة وكاتبة وأديبة صدر لها : ديوان بهجة الروح ـ وديوان مصر التى ... ـ و كتاب فى ظلال الحياة ـ وكتاب (قطرات من فيض الرسول)ـ ومجموعة قصصية (مفترق طرق) ـ ومجموعة قصصية (النفق) ـ ومشاهد وأحداث (الزلزال)ـ ومجموعة قصصية (سقط سهواً) وتحت الطبع : نبع الحب ـ خيال مصراوى (لوحات مقامية ساخرة) ـ من وحى الطبيعة(مقالات مقامية ) ـ هموم مصرية(شعر)
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

المتابعون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

1: الصلاة




Website counter






 1: الصلاة
وقد ورد فى كتاب (أسواق الذهب) تأليف أحمد شوقى :
"لو لم تكن رأس العبادات لعدت من صالحة العادات رياضة أبدان وطهارة أردان (1)وتهذيب وجدان وشتى فضائل يشب عليها الجوارى والولدان .اصحابها هم الصابرون والمثابرون وعلى الواجب هم القادرون عودتهم البكور وهو مفتاح باب الرزق وخير ما يعالج به العبد مناجاة الرازق وأفضل مايرود به المخلوق التوجه إلى الخالق . ولهم إليها بعد البكور رواح فإذا هي تصرفهم عن دواعي الليل ومغرياته وتعصمهم فيه من عوادي الفراغ ومغوياته والليل خلوات وشهوات وبيت الغوايات .وتجزئة الوقت مع الصلاة ملحوظة وقيمته عند الذين يقيمونها محفوظة عودتهم أن يذكروه ويقدروه وأن يسوسوه في اعمالهم ويدبروه والوقت ميزان المصالح وملاك الأموار ودولاب الأعمال . انظر جلال الجمع وتأمل أثرها في المجتمع وكيف ساوت العلية بالزمع مست الأرض الجباه فالناس أكفاء وأشباه الرعية والولاة شرع فى عتبةِ الله. خر الجمع للمناخر فالصف الأول كالاخر لم يرفع المتصدر تصدره ولم يضع المتأخر تأخره ".. (1) الثياب
فالصلاة عمود الدين ، وركنه الركين ، من أقامها فقد أقام الدين ، ومن هدمها فقد هدم الدين ... وفيها على نحو يقين ، فوائد صحية عديدة ومفيدة ، وسعادة جديدة فى الدنيا والآخرة ، تمنع الندم على ما فات ، وتفيد البدن وتكسبه النشاط   فقد جاء فى الصحيحين عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : (يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ـ إذا هو نام ـ ثلات عقد ، يضرب على كل عقدة : عليك ليل طويل فارقد ، فإذا هو استيقظ  فذكر الله : انحلت عقدة ، فإذا توضأ : إنحلت عقدة ثانية ، فإن صلى : إنحلت عقده كلها ، فأصبح نشيطا طيب النفس ، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان) .
صلاة الرسول :
عن الأسود بن يزيد قال : "سألت عائشة ـ رضى الله عنها ـ عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل فقالت : كان ينام أول الليل ، ثم يقوم ، فإذا كان من السحر أوتر ، ثم أتى فراشه ، فإذا كان له حاجة ألم بأهله ، فإذا سمع الأذان وثب فإن كان جنبا أفاض عليه من الماء وإلا توضأ وخرج إلى الصلاة ".
عن ابن عباس قال : "كان النبى صلى الله عليه وسلم يصلى من الليل ثلاثة عشرة ركعة"
عن أبى سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة رضى الله عنها عن صلاة الرسول فى رمضان فقالت : "ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليزيد فى رمضان ولا فى غيره على إحدى عشرة ركعة يصلى أربعاً لا تسأل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلى أربعاً ولا تسأل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلى ثلاثاً .؛ قالت عائشة رضى الله عنها قلت : يارسول الله أتنام قبل أن توتر؟ قال : (يا عائشة إن عينى تنامان ولا ينام قلبى)"
سألت عائشة عن صلاة رسول الله عن تطوعه فقالت :" كان يصلى ليلا طويلا قائماً وليلاً طويلاً قاعداً فإذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم ، وإذا قرأ وهو جالس ركع وسجد وهو جالس"
سمعت معاذة قالت : قلت لعائشة رضى الله عنها : أكان النبى يصلى الضحى ؟ قالت : "نعم أربع ركعات ويزيد ما شاء الله عز وجل"
عن عبد الله بن سعد قال : "سألت رسول الله عن الصلاة فى بيتى والصلاة فى المسجد قال : (قد ترى ما أقرب بيتى من المسجد فلأن أصلى فى بيتى أحب إلىَّ  من أن أصلى فى المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة)"
الفوائد الطبية للصلاة :
أظهرت أحدث البحوث العلمية ، بطريقة واضحة جلية ، أن مواقيت صلاة المسلمين ، تتوافق بشكل سليم وتام ، مع أوقات النشاط الفسيولوجى لجسم الإنسان ، مما يجعلها القائد الذى يضبط إيقاع عمل الجسم كله فى توافق وانسجام ، وقد جاء فى كتاب (الاستشفاء بالصلاة) للدكتور زهير رابح : "إن الكورتيزون هو هرمون النشاط في جسم الإنسان يبدأ بالازدياد وبحدة مع دخول وقت صلاة الفجر ويتلازم معه ارتفاع منسوب ضغط الدم، ولهذا يشعر الإنسان بنشاط كبير بعد صلاة الفجر "
لذا نجد هذا الوقت بعد الصلاة ، هو وقت العمل والجد ، والسعى لكسب الرزق ؛ فقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : (اللهم بارك لأمتى فى بكورها) ... كذلك يكون فى هذا الوقت ، أعلى نسبة لغاز الأوزون فى الجو ؛ ولهذا الغاز تأثير منشط للجهاز العصبى ، وللأعمال الذهنية والعضلية ، ونجد العكس من ذلك على وجه العموم ؛ عند وقت الضحى فيقل إفراز الكورتيزون ، ويكون عند حده الأدنى فيشعر الإنسان بالإرهاق مع ضغط العمل ، وتنتابه حالة من الخمول والكسل ؛ ويصبح فى حاجة إلى راحة ـ دون أن يفكر ؛  بعد سبع ساعات من استيقاظه المبكر
وهنا يدخل وقت صلاة الظهر فتؤدى دورها كأحسن ما يكون ؛ فى بث الهدوء والسكون فى الجسد والقلب المتعبين ، بعدها يسعى المسلم إلى طلب ساعة من النوم ، تريحه وتجدد نشاطه بقية اليوم ، وذلك بعد صلاة الظهر وقبل صلاة العصر وهو ما يُطلق عليه (القيلولة) وقد قال عنه رسول الله : (استعينو بطعام السحر على الصيام ، وبالقيلولة على قيام الليل) وقال صلى الله عليه وسلم : (أقيلوا فإن الشياطين لا تقيل) وقد ثبت علميا أن جسم الإنسان ، يمر بشكل عام ؛ بصعوبة بالغة ، حيث يرتفع معدل المادة الكيميائية المخدرة ، التى يفرزها الجسم على وجه العموم ، وتحرضه على النوم ، بعد الاستيقاظ المبكر بسبع ساعات ، فيكون الجسم فى أقل حالات التركيز والنشاط ، وإذا ما استغنى الإنسان فى هذه الفترة عن النوم ، فإن التوافق العضلى والعصبى يتناقص كثيرا طوال هذا اليوم
ثم تأتى صلاة العصر ليعاود الجسم بعدها نشاطه مرة أخرى كالمعتاد ، ويصبح معدل الأدرينالين فى الدم فى ازدياد فيحدث نشاط ملموس فى وظائف جسم الإنسان ، بوجه عام ، خاصة النشاط القلبى والعضلى
فصلاة العصر لها دور خطير ، وأثر كبير ، فى تهيئة الجسم والقلب لاستقبال النشاط المفاجىء ، الذى كثيراً ما يتسبب فى متاعب لمرضى القلب للتحول المفاجىء من الخمول والسكون ، إلى الحركة النشطة بقية اليوم  وهنا يتجلى لنا السر البديع الحكيم ، فى توصية القرآن الكريم ، بالمحافظة على صلاة العصر : (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) البقرة 238
وقد ذهب جمهور المفسرين إلى أن الصلاة الوسطى هنا هى صلاة العصر
ومع الكشف الذى ذكرناه من ازدياد إفراز هرمون الإدرينالين فى هذا الوقت والحين، يتضح لنا السر المبين فى تأكيد الله رب العالمين ، على أداء الصلاة الوسطى قانتين ، فأداؤها على مر السنين ، ينشط القلب تدريجياً ويجعله يعمل بكفاءة أعلى ، بعد حالة من الخمول الشديد ودون شعور بإرهاق عتيد ، فيستغرق الجسم وحواسه فى الصلاة استغراقاً تاماً ، فيسهل على القلب مع الهرمون تأمين إيقاعها الطبيعى حالاً .
ثم تأتى صلاة المغرب فيقل إفراز الكورتيزون ، ويبدأ نشاط جسم الإنسان فى التناقص بوجه عام ، وذلك مع التحول من الضوء إلى الظلام ، وهو عكس ما يحدث فى صلاة الصبح تماماً بتمام ، فتفرز مادة الميلاتونين المشجعة على الاسترخاء والنوم فيحدث تكاسل الجسم فى هذا الحال ، وتكون الصلاة بمثابة محطة انتقال .....  وتأتى صلاة العشاء لتكون هى المحطة الأخيرة فى مسار اليوم ، والتى ينتقل فيها الجسم من حالة النشاط والحركة إلى حالة الرغبة التامة فى النوم ، مع شيوع الظلام وإفراز الميلاتونين ، ولذ يستحب للمسلمين أن يؤخروا صلاة العشاء ، إلى قبيل النوم بقليل ، وقد جاء فى مسند الإمام أحمد عن معاذ بن جبل ؛ لما تأخر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة العشاء فى أحد الأيام وظن الناس أنه صلى ولن يخرج فقال رسول الله : (أعتموا بهذه الصلاة ـ أى أخروها إلى العتمة ـ فقد فضلتم بها على سائر الأمم ولم تصلها أمة قبلكم) ولا ننسى أن إفراز الميلاتونين بانتظام له صلة وثيقة بالنضوج العقلى والجنسى للإنسان ، ويكون هذا الانتظام باتباع الجسم لبرنامج ونظام حياة ثابت ، لذا نجد أن الالتزام بأداء الصلوات فى وقتها هو إسلوب يضمن للإنسان توافقا كاملا مع أنشطته اليومية ، مما يؤدى لأعلى كفاءة وظيفية لأجهزة الجسم البشرية .
1 ـ الصلاة شفاء للبدن :
أ ـ الصلاة وقاية :
فهى وقاية من الدوالى وهو خلل شائع فى أوردة الساقين ، يتمثل فى ظهور أوردة غليظة ومتعرجة وممتلئة بالدماء المتغيرة اللون على طول الطرفين السفليين ، وفى بحث علمى حديث ثبتت العلاقة الوطيدة بين أداء الصلاة وبين الوقاية من هذا المرض اللعين
ب ـ الصلاة وتقوية العظام :
تمر العظام بمراحل متعاقبة : مرحلة بناء ، تليها مرحلة الهدم ، ثم البناء ، ثم الهدم ... وهكذا باستمرار ، وقد ثبت مؤخرا أنه يوجد تيار كهربائى ذو قطبين مختلفين ؛ يؤثر فى توزيع وظائف خلايا العظم حسب اختصاصها (خلايا بناء أو خلايا هدم) أثبتت التجارب أنه فى حالة الخمول والراحة يقل التيار الكهربى مما يفقد العظام موادها ، المكونة لها ، فتصبح رقيقة ضعيفة
فالراحة التامة تصيب العظام بضمور عام ، لأن فقدان الحركة يؤدى إلى نشاط الخلايا الهدامة ، بصفة عامة ، وضعف فى خلايا البناء ـ مما يؤدى إلى نقص المادة العظمية ، ويأتى أداء سبع عشرة ركعة يوميا هى فرائض الصلاة ، وعدد أكثر من النوافل التى يؤديها عباد الله ، تجعل الانسان ملتزماً بإداء حركى جسمى لا يقل زمنه عن ساعتين يومياً ، وهكذا يحرص المسلمون على الالتزام بالصلاة كالتزام وطاعة لله ، ووسيلة لتقوية عظام الإنسان ، وجعلها متينة سليمة على مدى الأعوام
ج ـ فوائد طبية أخرى :
ومن فوائد الصلاة أنها تقوى عضلات البطن ؛ لأنها تمنع تراكم الدهون التى تؤدى إلى البدانة ، فتمنع تشوهات الجسم ، وتزيد من رشاقته ، والصلاة بحركتها المتعددة تزيد من حركة الأمعاء ؛ فتقلل من حالات الإمساك وتقى منه ، وتقوى كذلك من إفراز المرارة
ووضع الركوع والسجود وما يحدث من ضغط على أطراف أصابع القدمين ، يؤدى إلى تقليل الضغط على الدماغ ، وذلك كأثر تدليك أصابع الأقدام تماما بتمام ، مما يُشعر الإنسان بالاسترخاء والهدوء التام
أما السجود الطويل فيؤدى إلى عودة ضغط الدم إلى معدلاته الطبيعية ، وتدفقه إلى كل أجهزة الجسم بشكل عام
2 ـ الصلاة علاج نفسى (شفاء للنفس) :
تساعد الصلاة الخاشعة ، بصورة رائعة بارعة ؛ على تهدئة نفس الإنسان ، وإزالة التوتر والانفعال ، والقلق والهموم والأحزان ، فالإنسان وهو واقف أمام قدرة الله وعظمته يعلم علم اليقين ، أن مشكلاته سيدبرها الخالق والمدبر العظيم ، فيلقى بكل ما فى جعبته من مشكلات وأحوال ، على تصريف العلى المتعال ، فيخرج المسلم من صلاته هادىء النفس ، ومطمئن البال
وتعال معى إلى الدكتور أليكسيس كارليل ـ الحائز على جائزة نوبل فى الطب ـ  لنجده يقول عن الصلاة : "إنها تحدث نشاطاً عجيباً فى أجهزة الجسم وأعضائه ، بل هى أعظم مولد للنشاط عرف إلى يومنا هذا ، وقد أثرت الصلاة فى مداواة أمراض مختلفة مثل التدرن البريتونى والتهاب العظام والجروح المتقيحة والسرطان وغيره مما أخفقت العقاقير فى علاجها ، فالصلاة كمعدن الراديوم ؛ مصدر للإشعاع ، ومولد ذاتى للنشاط ، فجعل الله للصلاة تأثير فى مداواة هذه الأمراض المختلفة"
وللسجود دور عميق وكبير فى إزالة القلق وحالة التكدير التى تنتاب نفس المسلم فى أحيان ، فتأتى الصلاة لتوفر الاطمئنان من جديد ، وتغمر النفس بفيض من السكينة وطوفان من نور اليقين والتوحيد  ، ولهذا السبب ، لاينتابنا العجب عندما نعلم الآن أن كثير من الناس فى اليابان يخرون ساجدين بمجرد شعورهم بالإرهاق أو الضيق أو الاكتئاب أو التعب ، دون أن يعرفوا على نحو سليم ؛ أن هذا السجود ركن من أركان صلاة المسلمين
3 ـ الصلاة والدعاء غذاء الروح :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر)
فالصلاة هى بمثابة مناجاة بين العبد وربه جل فى علاه ؛ وفيها تنطلق الروح لتأخذ نصيبها من الأنوار الإيمانية ، والتجليات النورانية ، بالدعاء والذكر والقرآن ، فالكلمة الألهية هى أكبر مؤثر على قلب الإنسان ، وهى غذاء للروح تميزها عن أى كلام ينطقه الإنسان ، فتنغمس نفوسنا فى طيات الكلمة الإلهية ، بجاذبية وقدرة على التخلص من الرغبات الشخصية ، والصفات المادية ؛ لتصبح نفساً راضية مرضية ، حيث يخاطبها المولى (أيتها النفس المطمئنة إرجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى) الفجر 30
فإذا قمنا بالصلاة ؛ بين يدى الله ؛ بكل خضوع وخشوع ، أراحنا بها الحى القيوم ، من الهموم والغموم والأحزان ؛ كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام : (قم يا بلال فأرحنا بالصلاة) فأصبحت على نحو مبين ؛ روحا وريحانا وجنة نعيم
ولنعلم صديقى على درب الإيمان ، إن قلب الإنسان لن يطمئن بشكل تام ، إلا بعبادة الرحمن .... ولن تستبشر الروح إلا بذكر الله جل فى علاه ، وإن قوة العبادة بمثابة الجناح الذى يرفع روح الإنسان من الحضيض الأدنى ، إلى الملكوت الأبهى ؛ فيهب الكينونات البشرية الصفاء والنقاء وتنجذب القلوب الصافية إلى الروحانية بطهر وجلاء ويقين ، ولا تعبر بالعبارة ، ولا تشار بالإشارة فطوبى للسامعين .

أسس هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120