Happy Chinese New Year
Website counter
سجل الزوار
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************

زوار الصفحــة اليـــوم

widgeo.net

حالـة الطقس فى مصـر

أرشيف المدونة

عن المدون

صورتي
الكاتبة الأديبة الدكتورة مرفت محرم ـ عضو اتحاد كتاب مصر
شاعرة وكاتبة وأديبة صدر لها : ديوان بهجة الروح ـ وديوان مصر التى ... ـ و كتاب فى ظلال الحياة ـ وكتاب (قطرات من فيض الرسول)ـ ومجموعة قصصية (مفترق طرق) ـ ومجموعة قصصية (النفق) ـ ومشاهد وأحداث (الزلزال)ـ ومجموعة قصصية (سقط سهواً) وتحت الطبع : نبع الحب ـ خيال مصراوى (لوحات مقامية ساخرة) ـ من وحى الطبيعة(مقالات مقامية ) ـ هموم مصرية(شعر)
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

المتابعون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

1 ـ العالم قبل بعثته




Website counter






1 ـ العالم قبل بعثته

هاهو العالم فى حالة شارفت على النهاية ، والدنيا فى حاجة إلى رسالة وهداية ، عالم يتهيأ للهدم والانهيار الشديد ، ويتطلع إلى تغيير المسار نحو بناء جديد
عالم فقد عقيدته فاهتزت ثوابته ، واضمحل مكانه ومكانته ، واختل نظامه ، وأهترأ سلطانه .... فبزوال القوة الإيمانية العظيمة ؛ غادرت الطمأنينة نفوس البشر ، وزال الخير وحل الشر ،وانتشر كل فعل شائن ، وسادت الوساوس والضغائن  ... فبلا إيمان لا مجال للحديث عن الأمان ، ولا عن العدل بين إنسان وإنسان .... ولا فصل ولا تمييز بين طغاة وأبرياء ، ولا بين مختلين وعقلاء ، ولا بين أصحاب حقوق وأدعياء
ففى أيدى ثلاث دول عظمى ؛ تمركزت القوى: دولة الفرس ، ودولة الروم ، ودولة الحبشة ... فخرجت الروم من الدين المسيحى القديم ، إلى الجدل العقيم ، ففقدت قوتها ، وضاعت هيبتها ، وطمع فيها من كان يحتمى بها ..فهذا هرقل أجج الخلاف الطائفى بين الرومان ، بطريقة قمعية دموية ، فأخذ يذبح من يخالفه فى عقيدته المذهبية ، فى ظل فساد السلطة الرومانية الحاكمة مالياً وإدارياً وسياسياً ؛ حتى وصل بهم الحد أن فرضوا ضريبة على الشعوب تسمى (ضريبة الرأس) وهى ضريبة يدفعها المواطن نظير ترك رأسه دون ذبح.!! .....  أما فارس فقد سَخِر المجوس من دينهم ، وأضحت الشهوات والفتن والغيلة كل حياتهم .فقد أدمنوا عبادة النار ، وعبادة كسرى الطاغية ، الذى كرس الطبقية والكراهية ، بين صفوف الشعوب الفارسية ؛ ومن ثم فقد وجدنا فى هذا الزمان والمكان ، استعدادات عامة للانتحار الجماعى العام !! ...... وكذا الحبشة ضائعة بالتبعية ؛ بين عبادة الأوثان والهمجية ، وليست لها رسالة فى الدنيا ، ولا سجل أعمال تحفظه لها البشرية ...
أما جزيرة العرب الحرة ، فتتأهب لإقامة دولة لأول مرة ، بعد أن تيقظت لوجودها ، وشعرت بمكانتها ، وأرادت استعواض ما فاتها ، درءاً للمخاطر التى تتعرض لها ؛ ففى أيديها تجارة العالم بأجمعها ، ويحوم حولها من يريد إخضاعها وابتلاعها  ... فهرقل الرومى يرسل إلى مكة من يحكمها ويروعها ، وأبرهة الحبشى يزحف إلى مكة ليهدم الكعبة التى بها ، ويبنى فى اليمن كعبة غيرها... وفارس تطغى على شرق البلاد وجنوبها ....
وهاهى مكة بقعة واحدة اجتمعت فيها ثروة الجزيرة فضلاً عن المكانة ، وإن قريشاً عصبة واحدة اجتمعت فى أيديها ثروة مكة فضلاً عن السيادة ....فخطر يهددها من الخارج زادها يقظة وانتباها لوجودها ، وخطر من داخلها يدفع بها دفعا إلى الزوال ، أو إلى استكمال النقص فى إحيائها.
فالديانة التى يزعم معظم العرب أنهم على دين إبراهيم عليه السلام ؛ لم تكن سوى ديانة شرك وعبادة للأوثان ، واعتقاد بات بالوهميات والخرافات ، غير أنهم حافظوا بشكل حيوف على بقايا من الدين الحنيف ، مثل تعظيم البيت والطواف ، والحج والعمرة ، والوقوف بعرفة والمزدلفة وإهداء البدن .... وكانت لهم مراسم وتقاليد متبعة ، فى عبادة الأصنام مبتدعة...... فعمرو بن لحى ابتدع أكثرها فتوناً غير أنهم كانوا يظنون أن ما أحدثه بدعة حسنة وليس تغييراً فى الدين على نحو خطير وعظيم ..... فكان من مراسم عبادتهم للأصنام أن : يحجون إليها ، ويطوفون حولها ، ويتزللون عندها ، ويتقربون إليها بالقرابين فيذبحون وينحرون لها بأسمائها ، ويتقربون إليها بشىء من مأكلهم ومن مشربهم ، ويخصصون نصيبا لها من حرثهم وأنعامهم ... وهم يعكفون إليها ، ويحتمون بها فى الشدائد معتقدين أنها تشفع لهم عند الله ، وتزيح عنهم كل بائد
وكانت العرب تستقسم بالأزلام ، والميسر والقداح وهو ضرب من ضروب القمار ، ويشربون الخمر جهاراً نهاراً ، ويؤمنون بما يأتيهم به الكهنة والعرافين والمنجمين من أخبار ؛ فكانت فيهم الطيرة (التشاؤم) وغير ذلك من معتقدات وأفكار
هذا المناخ الذى أعلن عن عوزه واحتياجه ، لمن يصلح ما عابه وما شابه ؛ فيرشده إلى الهداية العظيمة على طريق الحياة ، ويبنى عقيدته السليمة بالمعرفة الحقة لله
هذا هو المناخ الذى سبق انفلاق الصبح وبزوغ الشمس ؛ مولد النبى الكريم ، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .

أسس هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120