Happy Chinese New Year
Website counter
سجل الزوار
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************

زوار الصفحــة اليـــوم

widgeo.net

حالـة الطقس فى مصـر

أرشيف المدونة

عن المدون

صورتي
الكاتبة الأديبة الدكتورة مرفت محرم ـ عضو اتحاد كتاب مصر
شاعرة وكاتبة وأديبة صدر لها : ديوان بهجة الروح ـ وديوان مصر التى ... ـ و كتاب فى ظلال الحياة ـ وكتاب (قطرات من فيض الرسول)ـ ومجموعة قصصية (مفترق طرق) ـ ومجموعة قصصية (النفق) ـ ومشاهد وأحداث (الزلزال)ـ ومجموعة قصصية (سقط سهواً) وتحت الطبع : نبع الحب ـ خيال مصراوى (لوحات مقامية ساخرة) ـ من وحى الطبيعة(مقالات مقامية ) ـ هموم مصرية(شعر)
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

المتابعون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مصعب بن عمير (أول سفراء الإسلام)




Website counter






مصعب بن عمير (أول سفراء الإسلام)

وهو مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصى بن كلاب
إنه مصعب الخير والوفاء ، أسطورة من أساطير الإيمان والفداء ، هو لؤلؤة مكة والفتى المدلل بها ، المنعم فيها ؛ قال فى ذلك خاتم الأنبياء : (ما رأيت بمكة أحسن لمة ولأنعم نعمة من مصعب بن عمير)
الذى تنازل عن هذا كله بنفس راضية مرضية ، فى سبيل نصرة خير البرية ، فقد تحول حاله بعد الإسلام من حال إلى حال ، فارتدى بردة مرقوعة بفرو ، فلا غرو أن يتأثر رسول الله ، ويبكى عندما رآه ، لما كان فيه من نعمة تركها ، وفضل نعمة الإسلام عليها وعلى غيرها  
وقد كان .... أول سفراء الإسلام ، والسابقين إليه ، والمضحين من أجله ، والحريصين عليه ....فقد أسلم ، ورسول الله فى دار الأرقم ، وكتم إسلامه عن أمه وقومه خوفاً ، فكان يذهب إلى رسول الله سراً ، حتى رآه فى صلاه ، عثمان بن طلحة العبدرى ، فأعلم أهله وأمه أنه تبع النبى ، فحبسوه وظل على هذا الحال ، إلى أن فضل الترحال مهاجراً إلى أرض الحبشة ، ثم عاد من الحبشة إلى مكة ، ثم هاجر إلى المدينة بعد العقبة الأولى ؛ ليعلم الناس القرآن ويصلى بهم إماماً ، وهو أول من جمع الجمعة بالمدينة ، ومن حينه وهم يسمونه المقرىء ..... وقد أسلم على يده أسيد بن خضير ، وسعد بن معاذ .....
فهيا بنا لنعيش لحظات إيمانية ، مع هذه الشخصية الإسلامية ، ونرى كيف كان يؤدى دوره الهام ، بإخلاص وتفان ، كسفير للإسلام ؛ متمتعاً بحكمة وروية ، تعلمها من خير البرية ؛ فأثبت نجاحه كداعية إلى الله ، ومبشراً بهذا الدين العظيم ، وأنه كرسوله الكريم ؛ ليس عليه إلا البلاغ والنصح الأمين
وقد تعرض فى تنفيذ مهمته ، وأثناء قيامه بأداء رسالته ، وتوجيه دعوته ، لمواقف عجيبة وغريبة ؛ مثل التى فاجأه بها فى المدينة ؛ أسيد بن خضير سيد بنى عبد الأشهد ، قبل أن يسلم ويشهد ....  فقد فاجأه شاهراً حربته ، ناوياً قتله أو إثناءه عن دعوته ، مغتاظاً من هذا الذى جاء يفتن قومه عن دينهم ، ويدعوهم لهجرة آلهتهم ، تلك الآلهة التى يعرفونها ، ولا يؤمنون بغيرها .
فلما رأى المسلمون الذين كانوا يجالسون مصعباً ، حضور ، أسيد بن خضير غاضباً ومتحفزاً ؛ إنتابهم الخوف والفزع ، لكن مصعب الخير ظل ثابتاً ولم يجزع ، بل بقى وديعاً متهللاً كما كان يفعل أسوته الحسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، مع أعدائه من الكفار والأعراب الغلاظ تماماً بتمام ....
فقال مصعب فى هدوء واتزان ، وسكينة واطمئنان : (أو لا تجلس فتستمع ؟ فإن رضيت أمرنا قبلته ، وإن كرهته كففنا عنك ما تكره)
فما كان من أسيد الأريب العاقل إلا أن قال : أنصفت ....وألقى حربته بالأرض وجلس بالمكان ، يصغى باهتمام ،
فلم يكد مصعب يفسر الدعوة ويقرأ القرآن ؛ حتى أخذت أسارير أسيد تبرق وتشرق وتتغير من حال إلى حال ، مع مواقع الكلام ، ولم يكد مصعب يفرغ من حديثه إليه ، حتى هتف به أسيد بن خضير ، ومن معه قائلاً : (ما أحسن هذا القول وأصدقه ... كيف يصنع من يريد أن يدخل فى هذا الدين ؟)
فقال له مصعب : (يطهر ثوبه وبدنه ، ويشهد أن لا إله إلا الله )
فغاب أسيد عنهم قليلا ثم عاد يقطر الماء الطهور من شعر رأسه ، ووقف يعلن أنه يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .
فسرى الخبر كالبرق فى كل مكان ، وجاء سعد بن معاذ فأصغى لمصعب فاقتنع وأعلن الإسلام ، ثم تلاه سعد بن عبادة وغيرهم ، وتمت النعمة بإسلامهم ، وأقبل أهل المدينة بعضهم على بعض يتساءلون : إذا كان أسيد بن خضير ، وسعد بن عبادة دخلوا الإسلام ، ففيما تخلفنا الآن ؟ هيا إلى مصعب فلنؤمن معه بلا تباطؤ أو توان ....
هكذا نجح مصعب بن عمير ، كأول سفير للرسول الكريم ، نجاحاً منقطع النظير ، وتمضى الأيام على خير ، ويهاجر الرسول إلى المدينة ، بعد أن انفجر حقد قريش عليهم ، ومواصلة الكيد لهم والتنكيل بهم ، ومطاردتهم الظالمة لهم ، فتقوم غزوة بدر لتفقد قريش صوابها ، ثم غزوة أحد بعدها ، حيث يعد المسلمون أنفسهم ، فيقف الرسول وسط الصفوف بينهم ، ليختار حامل الراية منهم ، ويقع الخيار على أحد المسلمين الأبرار: مصعب بن عمير ليحمل اللواء ، وفى أثناء المعركة التى كاد يتحقق فيها النصر على الأعداء .؛. يخالف المسلمين ، أمر الرسول الكريم ، فيغادرون مواقعهم ، بعد أن رأوا المشركين ينسحبون منهزمين .... لكن سرعان ما يفاجأ المسلمون بفرسان قريش تغشاهم من أعلى الجبل على حين غرة ، مستغلين ثغرة ، فسادت الفوضى والذعر بين صفوف المسلمين ، وقد ركز الأعداء ، على خاتم الأنبياء لينالوه بقضاء ، فأدرك مصعب بن عمير الخطر الغادر ، فرفع اللواء عالياً وأطلق تكبيرة فى وجه كل كافر ، ومضى يصول ويجول ، وكل همه أن يشغل أنظار الأعداء عن الرسول ، حماه بنفسه ، وظل مصعب بن عمير ، يقاتل وحده وكأنه جيش غزير ، يد تحمل الراية وترفعها بحب وتقديس وإيمان ، ويد تضرب بالحسام ، وهيا بنا نرى مشهد الختام ، الذى يرويه لنا الرواة الأعلام ؛ فيقول إبن سعد :
(أخبرنا إبراهيم بن محمد بن شرحبيل العبدرى عن أبيه فقال : حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد ، فلما جال المسلمون ثبت به مصعب ، فأقبل إبن قميئة وهو فارس من قريش فضربه على يده اليمنى فقطعها ، ومصعب يقول : "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل" ، وأخذ اللواء بيده اليسرى وحنا عليه فضرب يده اليسرى فقطعها ، فحنى على اللواء وضمه بعضديه إلى صدره وهو يقول : : "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل"  ثم حمل عليه الثالثة بالرمح فأنفذه واندق الرمح ووقع مصعب وسقط اللواء)
وقد وقف رسول الله على مصعب وهو منجعص على وجهه يوم أحد شهيداً فتلا الآية الكريمة : (من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) الأحزاب 23
وأقبل على الناس وقال : (أيها الناس أءتوهم فزوروهم وسلموا عليهم فو الذى نفسى بيده لا يسلم عليهم أحد إلى يوم القيامة إلا ردوا عليه السلام )
ومات مصعب شهيدا ، ولم يترك شيئا إلا ثوباً ؛ إذا غطوا به رأسه خرجت قدماه ، وإذا غطوا به قدماه خرج رأسه فقال رسول الله : (إجعلوها مما يلى رأسه واجعلوا على رجليه من نبات الإذخر) ثم ألقى رسول الله فى أسى نظرة على بردة عمير التى كفن فيها فقال : (لقد رأيتك فى مكة وما بها أرق حلة ولا أحسن لمة منك ثم ها أنت ذا شعث الرأس فى بردة)
السلام عليك يا مصعب الخير ، السلام عليك يا لؤلؤة مكة ، السلام عليك يا زينة الشباب وعطرها الفواح ، السلام عليك يا سيد الشهداء ، السلام عليكم يا معشر الشهداء ، والسلام عليكم يا أحبة الله ورسولة وصفيه وخليله خاتم الأنبياء ..

أسس هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120