Happy Chinese New Year
Website counter
سجل الزوار
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************

زوار الصفحــة اليـــوم

widgeo.net

حالـة الطقس فى مصـر

أرشيف المدونة

عن المدون

صورتي
الكاتبة الأديبة الدكتورة مرفت محرم ـ عضو اتحاد كتاب مصر
شاعرة وكاتبة وأديبة صدر لها : ديوان بهجة الروح ـ وديوان مصر التى ... ـ و كتاب فى ظلال الحياة ـ وكتاب (قطرات من فيض الرسول)ـ ومجموعة قصصية (مفترق طرق) ـ ومجموعة قصصية (النفق) ـ ومشاهد وأحداث (الزلزال)ـ ومجموعة قصصية (سقط سهواً) وتحت الطبع : نبع الحب ـ خيال مصراوى (لوحات مقامية ساخرة) ـ من وحى الطبيعة(مقالات مقامية ) ـ هموم مصرية(شعر)
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

المتابعون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مقدمة الباب الثانى




Website counter






الباب الثانى : مع الشمائل المحمدية
مقدمة :
إنى أقدم للقلوب النقية ، قطوفاً من الشمائل المحمدية ، لتطلع عليها اطلاع الذكى الأريب ، وتقتدى بهذا الرسول الحبيب ؛ فى أخلاقه وآدابه ، وحكمته فى طعامه وشرابه ، وتواضعه وعباداته ، وزهده فى مسكنه وفراشه ، وهديه فى طبه ومداواته ، وحكيم وصفاته الطبية ؛ لمعالجة الأمراض البشرية ، وهى من وحى ربنا ، العليم بنا ؛ بما ينفعنا وبما يضرنا
وسنتعرف على بعض صفاته الخلقية ، وصورته الشريفة البهية ، ونقوم بزيارة لبيته الجميل ، ومعرفة كل شىء عن حياته المعيشية
فيا أيها المحب للرسول الأمين ، النبى الجميل إن أقرب الطرق الواصلة إليه ـ عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ـ ؛ هى مدائحه سماعاً وإنشاداً بقلب سليم ، بحب عظيم ... مع تصورك لروضته الوريفة ، واستحضار صورته الشريفة ؛ بواسطة الشمائل الجلية ؛ المنقولة عن كتب السنة المحمدية ... ويرحم الله القائل ؛ فى وصفه لبعض تلك الشمائل :
أخلاى ، إن شط الحبيب وربعه    وعز تلاقيه وناءت منازله
وفاتكم أن تنظروه بعينكم ... فما فاتكم بالوصف هذه شمائله
ـ وصف الحبيب :
فقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحسن الناس وجهاً ، وأحسنهم خلقاً ، ليس بالطويل الذاهب ، ولا بالقصير ، وكان وجهه كالقمر ليلة البدر ، لم يُر قبله ولا بعده مثله ، لو رأيته لقلت : الشمس طالعة ... وكان إذا تكلم رئى كالنور يخرج من بين ثناياه ، وكان صلى الله عليه وسلم حسن الثغر ، كثير شعر اللحية وأسودها ، وكان مربوعاً ، بعيد ما بين المنكبين ، أعظم الناس وأحسن الناس جمته إلى أذنيه ، ما رأيت شيئا قط أحسن منه ، كان صلى الله عليه وسلم كأنما صيغ من فضة وكان عرقه اللؤلؤ ، وكان ربعة من القوم ليس بالطويل ولا القصير ، وكان أحسن الناس وجها
قال أنس :
ما شممت شيئا قط ـ مسكا ولا عنبرا ـ أطيب من ريح رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وأوتى بدلو من الماء صلى الله عليه وسلم فشرب من الدلو ثم مج فى البئر ففاح منها مثل رائحة المسك  .... وكان عرقه صلى الله عليه وسلم أطيب رائحة من أى طيب .
فمرحبا بك يا رسول الله ونقول :
المسك والكافور من عرق النبى   والورد والياسمين من وجناته
وقال أبو هريرة :
كان أحسن الناس صفة ، وأجملها كان ربعة ، بعيد ما بين المنكبين ، أسيل الجبين ، شديد سواد الشعر ، أكحل العينين ، أهدب ، إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضة ، وإذا ضحك يتلألأ ، لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم  .... وكان صلى الله عليه وسلم إذا افتر ضاحكا (أى فتح فمه الشريف) إفتر عن مثل سنا البرق إذا تلألأ ، وكان من أحسن عباد الله شفتين ، وألطفهم ختم فم ، كان أزهر اللون (الأزهر : الأبيض الناصع البياض الذى لا تشوبه حمرة ولا صفرة ولا شىء من الألوان)
وكان إبن عمر كثيرا ما ينشد فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم نعت عمه أبى طالب إياه فى لونه حيث يقول :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامى عصمة للأرامل .
فمعلوم لدى كل ذى قلب سليم ، وعقل فهيم ، أن الله جلت قدرته ، وعظمت حكمته ؛ صاغ نبيه صياغة خاصة ، فحسنه وجمله ، وكمله وجلله ، وعظمه وفضله .... ولئن كان العظماء من الناس تبرز عظمة أحدهم فى جانب من جوانبه ؛ فإن نبينا قد حاز ذروة الشرف فى سائر جوانبه كلها ؛ حيث كمله ربه تبارك وتعالى روحاً وجسداً ، قلباً وعقلاً ، ظاهراً وباطناً ، خَلقاً وخُلقاً ، كيف لا ؟ وهو حبيبه الأعظم ، ونبيه الأكرم ، ومصطفاه الأول ، ومجتباه الخاتم عليه الصلاة والسلام
ـ منزلته :
وحسبك أن تصغى إلى قول الله عز وجل فى الحديث القدسى وهو يقول لحبيبه صلى الله عليه وسلم ـ عن طريق جبريل عليه السلام ـ حين هبط عليه وقال : (يا محمد إن ربك يقول : إن كنت اتخذت إبراهيم خليلاً ؛ فقد اتخذتك حبيباً ، وما خلقت خلقاً أكرم علىَّ منك ، ولقد خلقت الدنيا وأهلها لأعرفهم كرامتك ، ومنزلتك عندى ، ولولاك ما خلقت الدنيا) رواه إبن عساكر عن سيدنا سلمان الفارسى رضى الله عنه .
وإذا قال الحق جل جلاله لكليمه موسى عليه السلام :(ولتصنع على عينى) سورة طه الآية 39 ، فقد قال تبارك وتعالى لحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم : (فإنك بأعيننا) السور 49 ... لهذا فقد أحاطته منذ الأزل العناية الإلهية ، وواكبت أطواره الحياتية كلها ؛ فصار أعظم العظماء ، فى سائر الأنحاء ، ومختلف الأجواء ، على سائر خلق الأرض والسماء .... ألا وإن من أبرز جوانب عظمته ؛ حسنه الظاهر ، وجماله الخلقى الباهر ؛ مما جعل رؤية محياه ولو مرة واحدة قادرة على إيقاظ الفطرة النقية ، وإشعال أشواق المحبة الإلهية ، ونقل الرائى السعيد الموفق إلى الأحوال السنية ، والمراتب العلية .
وقد تغنى بمدحه وحبه سيدنا حسان بن ثابت شاعر الحضرة المحمدية ، مخاطبا نبيه وحبيبه الجميل :
وأجمل منك لم تر قط عينى ..... وأكمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرءاً من كل عيب ....... كأنك قد خلقت كما تشاء
ـ حق الرسول علينا :
اجمع يا أخى همتك ، واربط على قلبك ، وارحل بروحك ؛ إلى عصره العظيم ، واستغرق فى حبه عليه الصلاة وأعظم التسليم ؛  فإن حبه ليس نافلة ، بل هو من ألزم واجبات هذا الدين القويم ، وأوجب الفرائض والضرورات التى فرضها الله رب العالمين ، لأنه علامة على اكتمال الإيمان واليقين ، وأن يكون حبك له ـ صلى الله عليه وسلم ـ زائدا عن حب الأهل والولد ، وهذا ما دعى نبينا الجميل لذلك التبيان ؛ الذى ينقذ أمته ويحميها من ضعف الإيمان ؛ حيث قال عليه الصلاة وأزكى السلام :
(لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)  رواه البخارى ومسلم والنسائى وغيرهم
كما قال صلى الله عليه وسلم : (لا يؤمن أحدكم حتى تكون ذاتى أحب إليه من ذاته ، وعترتى أحب إليه من عترته) رواه البيهقى والطبرانى وأبو الشيخ
بل لابد لحبه أن يتجاوز حد الزيادة حتى عن حب العبد لنفسه قال سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه للنبى صلى الله عليه وسلم : "لأنت أحب إلىَّ من كل شىء إلا من نفسى التى بين جنبى" فقال له النبى صلى الله عليه وسلم : (لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه) فقال عمر : "والذى أنزل عليك الكتاب لأنت أحب إلىَّ من نفسى التى بين جنبىّ" فقال النبى صلى الله عليه وسلم : (الآن يا عمر)ـ يعنى الآن كمل إيمانك ـ  رواه البخارى
فهيا أخى المؤمن اللبيب ؛ لتجديد هذه المحبة المحمدية ، التى لا يصح لنا إسلام ، ولا يكمل لنا إيمان بدونها ، تلك المحبة كثيرة أبوابها ؛ أوسعها مدخلاً ، وأيسرها ولوجاً ، وأعظمها أجراً ، وأصفاها رؤية ، وأنقاها ضياءاً ... هى :.
1 ـ إتباع سنته (ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهو) الحشر 7
2 ـ كثرة الصلاة والسلام عليه فإنها تبلغه (إِن الله وملائكَته يُصلون عَلَى النَبِي يَا أَيهَا الَذين آمنوا صلوا علَيهِ وَسلموا تَسليما) الأحزاب 56
3 ـ إدامة التفكر فيه عليه الصلاة والسلام
4 ـ إدامة النظر فى صورته ، فهى خير معين على تذكره وزيادة محبته
وقد اهتم الصحابة الكرام ومن بعدهم بنقل أوصافه الخلقية ، وصورته الحسية إلينا ، بصورة جلية تسهل علينا رؤية تصورية لطلعته البهية ، فنراه من خلالها رؤية قلبية ، بروح إيمانية ، وتجليات نورانية .... فهى الصورة الدائمة والذكرى الباقية (فإن الذكرى تنفع المؤمنين) الذاريات 55
ويقول الشيخ عبد الكريم الجيلى : متى تعقل العبد هذه الصورة فى قلبه ، وكان دائم الملاحظة لها ، حصلت له السعادة الكبرى ، وانفتح بينه وبين النبى طريق الاستمداد بغير واسطة ....  فحين تطالعها فكأنك ترى بعينيك صاحب الجمال البهى ، والوجه الوضى ، والنور السنى ، والخلق الرضى ، والكف الندى ، والقلب التقى ، والأدب السمى ، والمقام العلى ، والسر الخفى .؛ من لا يعلم قدره إلا ربه ، ويا سعده من اكتحلت عيناه برؤيته
عذرا رسول الله إن قصرت فى ... وصف فإن جمالكم لم يوصفا
جاءت قديما ذرة من نوركم ....... قد جمل الرحمن منها يوسفا
والله لو جد العباقرة كلهم ...... فى وصف أفضال لكم لن تعرفا
والله لو ماء البحار بجمعها .... كان المداد لوصف أحمد ما كفى
والله لو قلم الزمان من البداية .... للنهاية ظل يكتب ما اكتفى
عليك صلوات الله وسلامه يا رسول الله
إن هذه السطور ـ على قلتها ـ مقارنة بقيمة صورة الرسول وعظمتها ؛ تأتى أهميتها من خلال دعوتنا  للتحلى بكل سمات الحبيب ، وألا تغيب عنا فلا تفارقنا ولا نفارقها ...فصاحبها هو الرحمة المهداة والنعمة المسداة (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا) المائدة 3
فالحبيب إذا بجسده غاب ؛ صورته مطبوعة فى الفؤاد ، لاتفارق الأحباب ، فهو القدوة التى ينصلح بها حال الأمة ، ويزاح بها الكرب والهم والغمة .... معنا فى كل خطوة نخطوها ، وكل فعل نفعله ، وكل خلق نتخلق به .... نقرئه السلام فيأتينا الرد عنه فى الحال من ملائكة كرام .... فأفضل الصلاة وأزكى السلام عليك يا رسول الله ، يا حبيب الله ومجتباه .... قدوتنا الصالحة التى نتأسى بها فى أمورنا ؛ فينصلح بها حال دنيانا وديننا  

أسس هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120