Happy Chinese New Year
Website counter
سجل الزوار
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************

زوار الصفحــة اليـــوم

widgeo.net

حالـة الطقس فى مصـر

أرشيف المدونة

عن المدون

صورتي
الكاتبة الأديبة الدكتورة مرفت محرم ـ عضو اتحاد كتاب مصر
شاعرة وكاتبة وأديبة صدر لها : ديوان بهجة الروح ـ وديوان مصر التى ... ـ و كتاب فى ظلال الحياة ـ وكتاب (قطرات من فيض الرسول)ـ ومجموعة قصصية (مفترق طرق) ـ ومجموعة قصصية (النفق) ـ ومشاهد وأحداث (الزلزال)ـ ومجموعة قصصية (سقط سهواً) وتحت الطبع : نبع الحب ـ خيال مصراوى (لوحات مقامية ساخرة) ـ من وحى الطبيعة(مقالات مقامية ) ـ هموم مصرية(شعر)
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

المتابعون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

حبيب بن زيد بن عاصم (أسطورة فداء وحب)




Website counter






حبيب بن زيد بن عاصم (أسطورة فداء وحب)

وهو حبيب بن زيد بن عاصم الأنصارى الخزرجى ، وهو من بنى مازن بن أبى النجار ، وهو الذى أرسله رسول الله إلى مسيلمة الكذاب الحنفى صاحب اليمامة
وحبيب مؤمن عريق الإيمان ، فقد جرى الإيمان فى أصلابه وترائبه منذ كان ، فأبوه وأمه وخالته بايعوا خير الأنام ، فى العقبة الثانية بيعة الإسلام
وذات يوم شهدت جنوب الجزيرة العربية كذابين يدعيان النبوة وهما : الأسود بن كعب العنسى بصنعاء ، والثانى هو مسيلمة الكذاب .
خرج مسيلمة الكذاب من اليمامة ، وفوجىء رسول الله بمبعوث أرسله الكذاب يحمل كتاباً يقول فيه :
من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله ... سلام عليك ... أما بعد فإنى قد أشركت فى الأمر معك وإن لنا نصف الأرض ولقريش نصفها ولكن قريشا قوم يعتدون.
فدعا الرسول أحد أصحابه الكاتبين ، وأملاه رده على مسيلمة زعيم الكذابين: (بسم الله الرحمن الرحيم .. من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب السلام على من اتبع الهدى .. أما بعد فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين )
وحمل مبعوث مسيلمة رد الرسول الذى زاد مسيلمة إضلالاً وضلالاً ، وأشعل فى قلبه حقداً وغلاً وناراً
ومضى الكذاب ينشر إفكه وازداد أذاه بالمسلمين ، فرأى الرسول الكريم ؛ أن يبعث إليه برسالة تصحح له ما فاته ، وينهاه فيها عن حماقاته ، فاختار حبيب بن يزيد ، للسفر إلى هذا الكاذب العربيد والقيام بتلك المهمة ، فانطلق حبيب بكل همة فرحا بتلك المهمة رغم مافيها من مخاطر وصعاب ، ممنياً النفس بأن يهتدى قلب مسيلمة فينال الأجر والثواب
وصل حبيب إلى تلك الضالة الضالة ، وقرأ مسيلمة الرسالة ، فازداد ضلالاً على ضلال ، وأمر بسفك دم حبيب فى الحال ، فمسيلمة هو دعى أفاك ، سفاك لدماء مبعوث رسول الله ، وهذا الفعل حرمه وجرمه العرب بغير استثناء  .
فهيا معا نرى موقف حبيب وعظمته ، وصموده وبطولته مع عدو الله مسيلمة الكذاب :
جمع مسيلمة الكذاب قومه من جديد ، وأمر بحضور مبعوث رسول الله حبيب بن يزيد ، وهو يحمل آثار التعذيب ، ظاناً أنه سيرضخ لترهاته ، ويعلن إيمانه بكذبه وادعاءاته ، لينجو بحياته من الموت الأكيد ، فيزداد يقين المخدوعين فيه .
قال مسيلمة لحبيب : أتشهد أن محمداً رسول الله
قال حبيب : نعم أشهد أن محمداً رسول الله
(فكست الصفرة والخزى والعار ، وجه مسيلمة الكذاب الغدار) وعاد يسأله من جديد : وتشهد أنى رسول الله ؟ فأجاب حبيب فى سخرية قاتلة :إنى لا أسمع شيئاً
فشعر الكذاب مرة أخرى بالخزى والعار ، وتحول صفار وجهه إلى سواد ، فقد فشلت خطته ، وذهبت هيبته ، أمام الناس المؤمنين بكذبته ، فماج كالثور وهاج ، ونادى جلاده ثم ناد ؛ لينخس جسد حبيب بين سيفه ، ثم راح يقطع جسده قطعة قطعة ، وبضعة بضعة ، وعضواً عضواً ، والبطل العظيم يهمهم ويقول : لا إله إلاا الله محمد رسول الله حتى فارق الحياة ، مستشهدا فى سبيل الله ، وإعلاء كلمة مولاه الكريم ، ودينه العظيم ، فى ثبات منقطع النظير ، فحقق نصراً غالياً على هذا الكذاب الأثيم ، ثمنه روحه التى كرمها الله بجنة النعيم
فلما بلغ رسول الله هذا النبأ الأليم ، نبأ استشهاد مبعوثه حبيب بن يزيد ، اصطبر لحكم ربه ، وهو يرى بنور الله رؤيا العين ، المصير المحتوم لهذا الكذاب اللعين ، ودارت الأيام ، وجاءت الموقعة الخالدة فى تاريخ الإسلام والمسلمين : موقعة اليمامة ؛ تلك الموقعة التى جهز لها أبو بكر الصديق جيش الإسلام على نحو يليق ، فى الوقت الذى أعد فيه مسيلمة الكذاب أضخم عدة وعتاد ، إلا أنه انهزم فى هذه الموقعة ، وقتل شر قتله ، ليكون عبرة لمن بغى وغدر وتكبر ، وسقط أتباعه كالعهن المنفوش مهزومين ومنكسرين ، وارتفعت رايات الإسلام والمسلمين عزيزة ظافرة ، ووقفت أم حبيب ترى وجه ولدها حبيب بن يزيد يملأ الزمان والمكان ، وعلى رايات الإسلام الخفاقة المنتصرة ، ترى وجهه ضاحكاً ؛ فتغدو فرحة مستبشرة
إنك حقاً حبيب ، وأسطورة فداء ، وسيد شهداء المسلمين ، فطب نفساً فى جنة النعيم ، مع الصديقين والشهداء والصالحين ونعم أولئك رفيقاً .... وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين 

أسس هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120