Happy Chinese New Year
Website counter
سجل الزوار
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************

زوار الصفحــة اليـــوم

widgeo.net

حالـة الطقس فى مصـر

أرشيف المدونة

عن المدون

صورتي
الكاتبة الأديبة الدكتورة مرفت محرم ـ عضو اتحاد كتاب مصر
شاعرة وكاتبة وأديبة صدر لها : ديوان بهجة الروح ـ وديوان مصر التى ... ـ و كتاب فى ظلال الحياة ـ وكتاب (قطرات من فيض الرسول)ـ ومجموعة قصصية (مفترق طرق) ـ ومجموعة قصصية (النفق) ـ ومشاهد وأحداث (الزلزال)ـ ومجموعة قصصية (سقط سهواً) وتحت الطبع : نبع الحب ـ خيال مصراوى (لوحات مقامية ساخرة) ـ من وحى الطبيعة(مقالات مقامية ) ـ هموم مصرية(شعر)
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

المتابعون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

رسالة إلى الحبيب




Website counter







الباب الأول : الشخصية المحمدية

رسالة إلى الحبيب

ألا ترى معى قارئى الكريم أننا أصبحنا وأضحينا وأمسينا بعيدين كل البعد عن نهج الرسول ؛ ندعو الله فلا نحظى بالقبول … نشكو ونضيق بالدنيا والحياة ، وأمامنا الطريق الموصل للنجاة .....
هذا هو حالنا الحليك ، الذى يدعونا بقلب رقيق إلى المناجاة:
فيا رسولنا الكريم ـ رسول الله رب العالمين ـ ... نسألك بصادق عهدك وبعظيم رسالتك : هل نحن أهل لمحبتك ؟...
نحن الفقراء  فى أرض الله ، وتحت سماه ، أردنا مخاطبتك بمناجاة ؛ نشكوا إليك فيها حالنا المخيف ، الذى حال بيننا وبين جوهر دينك الحنيف ....  فبماذا نبدأ شكوانا ، ونستمد  بمدد منك قوانا  ، بعد أن بلغ بنا الهوان هوانا 
وتفرقت الأمة وازاداد الشقاق ، وعمت الغمة وانهارت الأخلاق ؛ بخروجنا عن نطاق هديك الخلاق
أُنتزعت الرحمة من القلوب ، وتراكمت الذنوب ، وساد الفساد بين العباد ، وتوغلت الأحقاد والضغائن ، واستمسك اللهاة بكل فعل شائن
إنقسمنا على أنفسنا انقسام الجهلاء ، فسهل أمر اختراقنا من قبل الأعداء ، وظهر منا الخائن والغادر والمتحالف ، ونُصبت المشانق لكل رأى مخالف .....
لقد دخلت المادة من باب العبادات ، على نحو جعل الإخوة والأخوات يتقاتلون من أجلها ، ويدفعون حياتهم ثمناً لها .... تفككت الُلحمة ، فلا رحم يوصل ولا رحمة
وتنازع البشر فيما بينهم نزاع الألداء ، حتى أن بعض العلماء أضحوا يرفعون لواء الفتنة والبغضاء .... فذهب الصفاء والنقاء ، لقاء أطماع سياسية ، أو مكاسب شخصية ؛ فتفرق الدين إلى فرق وجماعات ، تحت العديد من المسميات ، كل منها بات يدعى وحده النجاة .....
لقد نسينا يارسول الله ماتركته فينا من ألفة وسكينة ، ومحبة ومؤاخاه ؛ فادعى البعض أنه مبعوث العناية الإلهية ، وراح بلا روية يضع الجميع بإصرار ، فى قائمة الكفار ، وكأنه مالك لمفاتيح الجنة والنار !
لقد نسى هؤلاء الأدعياء ، النهج الذى جئت به ياخاتم الأنبياء .... أشهروا فى وجه المجتمع سيوف البغض والكراهية والعداء ؛ فكشروا عن أنيابهم ، ودعوا لأنفسهم دون غيرهم دعاء حب الذات بأنانية بغضاء
.... عن أبى هريرة "أن أعرابياً دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فصلى ركعتين ثم قال : اللهم ارحمنى ومحمدا ولا ترحم معنا أحد ؛ فقال النبى صلى الله عليه وسلم : لقد تحجرت واسعا .... ثم لم يلبث أن بال فى ناحية المسجد ؛ فأسرع الناس إليه ؛ فنهاهم النبى وقال : إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ، صبوا عليه سجلا من ماء " صححه الألبانى
لقد نفروا الناس أجمعين من دينك السمح القويم ... فضيقوا واسعاً ، وعسروا الميسر ، وراحوا يفسرون ما سبق أن فُسر على نحو يعسر ، ضاق النطاق حول الأعناق ، ونسوا الرحمة واللين وما وصفك به الله رب العالمين (وإنك لعلى خلق عظيم) ، ونسوا ماورد فى الحديث الشريف :  حدثنا ‏ ‏عبد السلام بن مطهر ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عمر بن علي ‏ ‏عن ‏ ‏معن بن محمد الغفاري ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن أبي سعيد المقبري ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ "‏إن الدين يسر ولن ‏ ‏يشاد ‏ ‏الدين أحد إلا ‏ ‏غلبه ‏ ‏فسددوا ‏ ‏وقاربوا ‏ ‏وأبشروا واستعينوا ‏ ‏بالغدوة ‏ ‏والروحة ‏ ‏وشيء من ‏ ‏الدلجة‏"
لقد نسوا أن من رحمتك المهداة ، ونعمتك المسداة ؛ أن قيل لك يارسول الله أدع على المشركين فقلت : "إنى لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة " رواه مسلم
لعلك يا سيدى تسأل عن أحفاد : حمزة وخالد وعلى وطارق بن زياد ، ولعلك تسأل عمن خلف إبن الخطاب فى عدله وحكمه الذى عنا غاب ، وصدق الصديق وعثمان وعلى وبقية الأصحاب  ....
يخجلنا الجواب يارسولنا الكريم ، فشأن أحفادهم مهين مهين ...
هذا حالنا ياسيدى الذى حال بيننا وبين استجابة الدعاء ، وأوقعنا فى شرك العناء والشقاء .....
لكن بشائرك التى بشرتنا بها ، لم ننسها ، فهى أملنا ، وحلمنا الودود الذى فاتنا ، ولن يتحقق الإ بالنهوض من كبوتنا بتوكل دون تواكل معهود
لقد حملت ياسيدى هموم أمتك ورفعت من شأنها ، وأردتها عالية بين الأمم جميعها ، وتركتها وأنت راض عنها بإخلاص ، فكانت خير أمة أخرجت للناس
فما أحوجنا فى هذه الفترة الدقيقة من حياتنا إلى مراجعة مسيرتنا وسجل أعمالنا ، على ضوء الكتاب وسنة نبينا لنستعيد أمجادنا التى كنا عليها ، والتى وعدنا بها .،.ونستطيع ـ بإذن الله ـ  تحقيقها .
فعلى قدر استقامة الأمة تتحقق خيريتها ،وعلى قدر انحرافها تظل تنحدر إلى أسوأ حالاتها ؛ فتصير إلى ذلك الغثاء الذى تحدثت عنه ياخاتم الرسل والأنبياء فى قولك الذى جاء ، رائياً بنور الوحى رأياً مرئياً :"يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها .. قالوا : أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله ؟ ؛ قال : لا ! إنكم كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل "
واليوم ننادى بالسير على نهجك ، والرجوع إلى سنتك وهديك ؛ لكى ينجو هذا الغثاء من تداعى الأعداء عليه ، فينهض من وهدته بإيمان وحماس ؛ ليصبح بحق خير أمة أخرجت للناس … فما أحوجنا أن نقتبس من نورك قبسات نقوم بها ما فات من اعوجاج فى حياتنا ونستشرف الآت بقلوب مفعمة باليقين و الإيمان ، ونقرب الجيل الجديد من الإسلام
وفى محاولتى ارتشاف قطرة من قطرات فيض الرسول ، لا أدعى الكمال ، لكنها محاولة على كل حال ، أجتهد فيها بقدر ما ألهمنى الله فى هذا المجال من إلهامات ، وما منحنى من عطاءات... لندرس سيرتك العطرة من جديد ، ونقترب من شخصيتك وعظمتها ؛ لنقتدى بها ولا نحيد ....

أسس هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120