Happy Chinese New Year
Website counter
سجل الزوار
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************

زوار الصفحــة اليـــوم

widgeo.net

حالـة الطقس فى مصـر

أرشيف المدونة

عن المدون

صورتي
الكاتبة الأديبة الدكتورة مرفت محرم ـ عضو اتحاد كتاب مصر
شاعرة وكاتبة وأديبة صدر لها : ديوان بهجة الروح ـ وديوان مصر التى ... ـ و كتاب فى ظلال الحياة ـ وكتاب (قطرات من فيض الرسول)ـ ومجموعة قصصية (مفترق طرق) ـ ومجموعة قصصية (النفق) ـ ومشاهد وأحداث (الزلزال)ـ ومجموعة قصصية (سقط سهواً) وتحت الطبع : نبع الحب ـ خيال مصراوى (لوحات مقامية ساخرة) ـ من وحى الطبيعة(مقالات مقامية ) ـ هموم مصرية(شعر)
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

المتابعون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

2 ـ الصوم




Website counter






2 ـ الصوم

وهى ركن هام من أركان الإسلام والعبادات ؛ جامعة بشكل تام للرياضات الثلاث: البدن ، والنفس ، والروح ؛ وقد وصفه شوقى فى نثرية شعرية ـ سبحان من وهب ـ حيث قال عن الصوم فى كتابه (أسواق الذهب) : "الصوم حرمان مشروع ، وتأديب للجوع ، وخشوع لله وخضوع ، لكل فريضة حكمة ؛ وهذا الحكم ظاهره العذاب ، وباطنه فيه الرحمة ، يستثير الشفقة ، ويحض على الصدقة ، يكسر الكبر ، ، ويعلم الصبر ، ويسن خلاله البر ، حتى إذا جاع من ألف الشبع ، عرف المترف أسباب المتع ، عرف الحرمان كيف يقع ، وألم الجوع إذ لذع"
عن عبد الله بن شقيق قال : سألت عائشة رضى الله عنها عن صيام رسول الله قالت : "كان يصوم حتى نقول قد صام ، ويفطر حتى نقول قد أفطر" . قالت : "وما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا رمضان " حديث صحيح
عن عائشة قالت : "لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم فى شهر أكثر من صيامه لله فى شعبان كان يصوم شعبان إلا قليلا بل كان يصومه كله"
عن عبد الله قال : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من غرة كل شهر ثلاثة أيام وقلما كان يفطر يوم الجمعة" صحيح
عن عائشة قالت : "كان النبى صلى الله عليه وسلم يتحرى صوم الاثنين والخميس"
عن معاذة قالت  قلت لعائشة : أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام كل شهر ؟ قالت : "نعم".. من أية كان يصوم ؟ قالت :"كان لا يبالى من أية صام "
عن علقمة قال : سألت عائشة رضى الله عنها : أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخص من الأيام شيئا ؟ قالت : "كان عمله ديمة وأيكم يطيق ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيق؟" صحيح
أولا : أحكام الصيام :
1 ـ النية :
وجوب تبييت النية فى صوم الفريضة قبل طلوع الفجر لقول النبى : (من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له) صحيح أبو داود
2 ـ وقت الصوم :
قال تعالى : (كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) البقرة 187
3 ـ السحور :
قال صلى الله عليه وسلم : (فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر) رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم : (البركة فى ثلاثة : الجماعة ، والثريد ، والسحور) صحيح رواه الطبرانى
ولكون السحور بركة كما ورد عاليه ؛ ينبغى الالتزام بما جاء فيه ، اتباعاً لسنة خير الأنام الرسول الكريم عليه الصلاة وأتم السلام ؛ القائل فى وصف هذا الطعام (هلم إلى الغذاء المبارك) صحيح أبو داوود
وقال صلى الله عليه وسلم : (السحور أكله بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء ، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين) رواه الإمام أحمد
وقال صلى الله عليه وسلم : (نعم سحور المؤمن التمر) صحيح أبو داوود
وكان من هدى الرسول تأخير السحور إلى قبيل الفجر
ثانيا : علاقة الصوم بالأخلاق :
الصوم : هو الإمساك عن المفطرات الحسية والمعنوية ؛ جميع النهار بنية ... فهو من الشرائع السماوية ، التى شرعها الله للأمة الإسلامية ؛ لترقية الروح ، وتزكية النفس الإنسانية...
قال العلامة جمال الدين القاسمى : "عُلم أن مصالح الصوم كما كانت مشهودة بالعقول السليمة ، والفطرة المستقيمة ، شرعها الله لعباده رحمة لهم ، وإحسانا إليهم ، وحمية وجُنة" ،
وقال : "فإن مقصود الصيام حبس النفس عن الشهوات ، وفطنها عن المألوفات ، وتعديل قوتها الشهوانية ؛ لتسعد بطلب مافيه غاية سعادتها ونعيمها ، وقبول ما تركوا به مما فيه حياتها الأبدية ، ويكسر الجوع والظمأ من حدتها وسورتها ويذكرها بحال الأكباد الجائعة من المساكين وتضييق مجال الشيطان من العبد بتضييق مجال الطعام والشراب ، وحبس قوى الأعضاء من استرسالها لحكم الطبيعة فيما يضرها فى معاشها ومعادها ، ويسكن كل عضو منها بكل قوة عن جماحها ، وتلجم بلجامه فهو لجام المتعين ، وجنة المجاهدين ، ورياضة الأبرار المقربين ، وهو لرب العالمين من بين سائر الأعمال ؛ فإن الصائم لا يفعل شيئا إنما ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجل معبوده فهو ترك محبوبات النفس وملذوذاتها إيثاراً لمحبة الله ومرضاته ، وهو سر بين العبد وربه لا يطلع عليه سواه "
يقول رب العزة فى محكم التنزيل (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) البقرة 183
يقول الرازى ـ رحمه الله ـ : "الصوم يورث التقوى ؛ لما فيه من انكسار الشهوة ، وانقماع للهوى، فإنه يردع عن الأشر ، والبطر ، والفواحش ، ويهون ملذات الدنيا ورياستها ويكسر شهوة البطن والفرج ، وذلك جامع لأسباب التقوى " ..
فالتقوى التى يورثها الصوم ، لها خيرات عظيمة ، وسعادات جسيمة ، فبها يسود الوقار ، والتفرغ للشكر ، بالعبادة والذكر  واتقاء الله فى كل قول وفعل ، يقول الحق فى محكم التنزيل (واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقيين) البقرة 194
ومن فوائد التقوى المرتبطة بالصيام ارتباطاً تاماً ؛ العلم اللدنى العظيم  ؛ كما جاء فى القرآن الكريم (إتقوا الله ويعلمكم الله) البقرة 282
ومنها المخرج من كل شدة وضيق كان ، وتيسير الرزق من حيث لا يحتسب الإنسان ، كما قال الرحيم الرحمن (من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) الطلاق 2 ـ 3
ومنها تكفير السيئات ، وتعظيم أجر الحسنات ، كما ورد فى كثير من الآيات (ذلك أمر الله أنزله إليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا) الطلاق 5
إلى غير ذلك من الخيرات المترتبة على التقوى بالذات ، والتى أشار إليها رب العالمين فى محكم التنزيل ، فالصيام ، يمهد الطريق فيرتقى المسلم من حضيض الانغماس فى الحياة المادية الشهوانية ؛ إلى أوج العوالم الروحانية ، فهو وسيلة للارتباط بصفات الملائكية ، والانتفاض من غبار الكدارات الحيوانية  
ثالثا : فوائد الصوم الصحية :
للصيام أسرار عديدة ، واقية ومفيدة فى العلاج ، من كثير من الأمراض ، بلا شك ولا جدال ؛ منها على سبيل المثال :
1 ـ الشفاء من الأمراض المزمنة :
هناك دراسات كثيرة تؤكد أن الصوم ، يعالج الأمراض المزمنة كأمراض الكبد والكلى والتهاب القولون ، وغير ذلك من الأمراض المستعصية على وجه العموم ، ووجد العلماء علاجاً ناجحاً لها فى الصوم ، وعندما تدرك أهمية الصيام ، فى علاج هذه الأمراض الآن ؛ فإنك ستصبح بلا شك أيها النبهان ؛ أكثر اشتياقاً لشهر الصيام ، جنياً لفوائد صحية ، ومشاعر إيمانية ، تنتظرها من العام إلى العام .
2 ـ علاج السموم المتراكمة والتلوث :
إن الدواء لكثير من الأمراض موجود داخل كل منا فجميع الأطباء يؤكدون اليوم ؛ أن الصوم ضرورة حيوية لكل إنسان من البشرية ، حتى لو كان يبدو صحيح الجسم ، سليم النفس ، فالسموم التى تتراكم خلال حياة الإنسان ، لايمكن إزالتها إلا بالصيام ، والامتناع عن الشراب والطعام .
وقد أعلن العلماء ، بأن ما يدخل إلى جسم كل واحد منا فى فترة حياته من الماء الذى يشربه ؛ أكثر من مئتى كيلو جرام من المعادن والمواد السامة التى تشكل على الجسم عناءاً ... وكل واحد منا يستهلك من الهواء الذى يستنشقه على مدى أسام الحياة ؛ عدة كيلوجرامات من المواد السامة والملوثة تتراكم كل يوم ، مثل الرصاص والكبريت وأكاسيد الكربون ....
فتأمل معى أيها الصديق ، على طريق المعرفة : الحجم الهائل الذى يدخل جسم الإنسان من معادن لا طائل من ورائها ، غير الأمراض التى تصيبنا بها ، ولا يستطيع الجسم أن يمتصها ، أو يستفيد منها ، إلا بالصيام ، فهى عبىء ثقيل يجعل الإنسان ؛ يحس بالضعف والوهن والخذلان ، والاضطراب فى التفكير والعقل والوجدان ، فهذه السموم ، تعتبر اليوم هى السبب غير المعلوم ، الذى لا يراه الطبيب عندنا ، فى كثير من الأمراض المزمنة ....فما هو الحل؟
يقول كبار الأطباء المعالجون ، إن الحل الأمثل لاستئصال المواد المتراكمة الملوثة فى خلايا الجسم يكون ، باستخدام سلاح الصوم ، الذى يقوم بصيانة وتنظيف هذه الخلايا بشكل فعال ، وإن أفضل أنواع الصوم ما كان بانتظام ، ونحن عندما نصوم لله شهراً فى كل عام ؛ إنما نتبع نظاماً ميكانيكياً هاماً ، لتصريف مختلف أنواع السموم من جسم الإنسان .
3 ـ علاج الحصيات والربو :
يفيد الصوم فى الوقاية من مرض الحصى الكلوية ، وكذلك الحصيات بأنواعها البسيطة والمستعصية ، ومن الحالات الكثيرة التى يرويها الأطباء ، حالة لمريض قلب جاء يعانى من وجود حصية كبيرة فى المثانة ، ولكن الأطباء لم يستطيعوا إجراء إيه عملية جراحية ـ فهذا أمر خطير ـ، بسبب قلبه الذى لا يتحمل التخدير ، والمريض ذاته رفض الجراحة ، وبحث عن العلاج والراحة  فقرر الصيام ، فإذا به بعد عدة شهور ، شفى شفاءاً تاماً ، ولم يعد يشكو من أى آلام ، وهذه المعلومات يؤكدها جميع الباحثين الآن
كما تؤكد بعض الدراسات أن الصوم يعالج الربو وأمراض الجهاز التنفسى الحادة منها والمزمنة ،  فتزول بمجرد المداومة على الصيام فتعال الله علو القدر والشان .
4 ـ تنشسط نظام المناعة :
من أهم الفوائد التى يقدمها الصيام ؛ تنشيط نظام المناعة لجسم الإنسان، وجهاز المناعة هو بمثابة الجنود التى تحرس الجسم وتهاجم البكتريا الضارة والفيروسات ،  وتدافع عن البدن ضد أى جسم غريب بات مهدداً له تهديداً تاماً.، ولذلك فإن الصيام يقوى هذه الجنود ، التى تزود عن عن الإنسان ؛ فيزيد نشاط أعضائه وكفاءتها ، كسلاح فعال يدافع عن الجسم دفاع الأبطال ، ويقى ويعالج الأمراض المزمنة بشكل فعال . .
5 ـ علاج الكولسترول الضار:
إن الصيام يساعد مرضى الكولسترول على الشفاء ، فالصائم يتمتع بنفسية جيدة وحالة من الصفاء والنقاء ،  تغيب فيها الانفعالات والاضطرابات ، وتخيم عليه السكينة والطمأنينة بثبات ، وهذا ما ينظم عمل أجهزة الجسم انتظاماً ويجعلها أكثر كفاءة فى علاج الخلل بشكل قاطع وبات ، مثل تنظيم إفراز الأنسولين وعلاج مرض السكرى اللعين ، وتنظيم مستوياته عند الحد السليم ، وتخفيض نسبة الكولسترول الضار فى الدم وانتظام سريانه فى الأوردة والشرايين ، ويقول الأطباء أن هناك حالات كثيرة من الإصابة بضغط الدم المرتفع التى تصيب الإنسان ؛ لا يعالجها إلا الصيام .
6 ـ علاج الضغوط النفسية :
للصيام قدرة فائقة على علاج الاضطرابات النفسية القوية مثل الفصام ، حيث يقدم الصيام للدماغ وخلايا المخ إستراحة جيدة طوال اليوم ، فى نفس الوقت الذى يقوم فيه بتطهير خلايا الجسم من السموم ، وهذا ينعكس إيجابيا على استقرار الوضع النفسى لدى الصائم .
حتى أننا نجد كثيراً من علماء النفس الآن  يعالجون مرضاهم النفسيين بالصيام فقط ، وقد حصلوا على نتائج مبهرة وناجحة ، فى علاج الأمراض النفسية المزمنة ، بالذات : مرض الفصام والاكتئاب والقلق والإحباط .
إن الصيام يحسن قدراتنا على مواجهة المصاعب الحياتية والإحباطات المتوالية ؛ فما أحوجنا فى هذا العصر بالذات إلى العلاج الفعال اليوم ؛ المتمثل فى الصوم ـ تلك العبادة الروحيةـ التى تحسن النوم وتهدىء الحالة النفسية .
7 ـ تنشيط الدماغ والوقاية من الخرف :
يقول البروفيسير الألمانى هانز ديتليف فاسمان (مدير قسم جراحة الأعصاب فى مستشفى مونستر الجامعى) : "إن الصوم من وقت لآخر مع التغذية الصحية يعد منشطاً للمخ ، وأن الصوم يحسن وظائف المخ ، وأن الأبحاث التى تجرى فى الدول الإسلامية التى يصوم مواطنوها شهر رمضان تكشف عن فوائد الصيام للإنسان ، وأن الصوم يلعب دوراً كبيراً فى تنشيط خلايا الدماغ ويجعلها تعمل بكفاءة أكبر"
وهنا نتوقف لنذكر تعاليم ديننا الحنيف ، التى سبقت علماء الغرب بهذه النصح اللطيف ، وقد أكد المصحف الشريف على عدم الاسراف فى الشراب والطعام ، وهو ما يؤكده علماء الغرب والشرق الآن ، يقول الحق العظيم ، فى القرآن الكريم (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) الأعراف 31
فهذه الآية ، تكفى للوقاية من جميع الأمراض ، التى سببها الغذاء غير الصحى والدسم جدا المعتاد ، وقد قال العزيز الوهاب فى محكم الكتاب (وإن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون) البقرة 184
ونتذكر أن النبى عليه الصلاة والسلام ، لم يكن يكتفى بصيام رمضان ، بل كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ويأمر بذلك على الدوام ، وقد ثبت أن جسم الإنسان بحاجة لاستراحة من الشراب والطعام ، بين الحين والحين ، أفلا نقتدى بنبينا الرحيم ؟!
فالصيام كما فهمنا خير الأنام عليه الصلاة وأتم السلام فى قوله البليغ (الصوم جُنة) فهو وقاية وستر ؛ يقينا شر الأمراض فى الدنيا ، ويقينا حر جهنم يوم القيامة
اللهم تقبل صيامنا وقيامنا وأجرنا من النار برحمتك يا أرحم الراحمين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

أسس هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120