Happy Chinese New Year
Website counter
سجل الزوار
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************

زوار الصفحــة اليـــوم

widgeo.net

حالـة الطقس فى مصـر

أرشيف المدونة

عن المدون

صورتي
الكاتبة الأديبة الدكتورة مرفت محرم ـ عضو اتحاد كتاب مصر
شاعرة وكاتبة وأديبة صدر لها : ديوان بهجة الروح ـ وديوان مصر التى ... ـ و كتاب فى ظلال الحياة ـ وكتاب (قطرات من فيض الرسول)ـ ومجموعة قصصية (مفترق طرق) ـ ومجموعة قصصية (النفق) ـ ومشاهد وأحداث (الزلزال)ـ ومجموعة قصصية (سقط سهواً) وتحت الطبع : نبع الحب ـ خيال مصراوى (لوحات مقامية ساخرة) ـ من وحى الطبيعة(مقالات مقامية ) ـ هموم مصرية(شعر)
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

المتابعون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

حمزة بن عبد المطلب (أسد الله وسيد شهداء أحد)




Website counter






حمزة بن عبد المطلب (أسد الله وسيد شهداء أحد)

وهو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى ......، ويكنى بأبو يعلى وأبو عمارة ـ وهما إسمين من أسماء خمس أبناء ـ ، وكان أسن من الرسول بسنتين ـ كما جاءـ ، وهو عمه وأخوه من الرضاعة وسيد الشهداء
فحمزة وخاتم الأنبياء ، كانا من جيل واحد وسن متقاربة ، نشآ معاً ولعبا معاً وتآخيا معاً ، مما حدا بحمزة إلى إدراك عظمة ابن أخيه رسول الله ، فى كماله وصدق دعواه ، فهو الأخ والصديق ، وفى العمر رفيق .، ولا يفوتنى هنا أن أذكر : أنه كان له دور بارز في زواج النبي عليه الصلاة والسلام ؛ بخديجة بنت خويلد ـ وخويلد هذا جد الزبير بن العوام ـ وهو مالا يتسع المقام لذكر تفاصيله الآن
موقف حمزة مع الرسول ضد قريش :
كان سيدنا حمزة يتمتع بقوة الجسم ، ورجاحة العقل ، وقوة الإرادة ، ومكانة عظيمة عند العرب وشهرة وسيادة ، وكان يرقب عن كثب وبهدوء وأناه ، ما جاء به إبن أخيه رسول الله عليه الصلاة والسلام ، من دعوة للإسلام ، ويفكر فيها بإمعان ، دون إعلان.
وعند الكعبة ، جلس حمزة جلسته المعتادة ، فوجد نفراً من قريش أشرافاً وسادة ، يقولون عن محمد مالم يعرفه فيه ، فقد وصل حقدهم على دعوة ابن أخيه ، وخشيتهم منه ، إلى حد رغبتهم فى الفتك به والانقضاض عليه ، دون هوادة .
ضحك حمزة من أحاديثهم ، ورماهم بالمبالغة فى كلامهم ، وخشيتهم وانفعالهم ، ولكن أبو جهل أكد لجلسائه التأكيد التام ، أن حمزة أكثر الناس علما بخطر هذا الإسلام الذى يدعو إليه محمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ ، فحمزة يهون على قريش الأمر حتى تنام ، ويظهر أمر إبن أخيه عليها بتمام .
كان حمزة مثقل الرأس ، ممعن الفكر فى أمر ابن أخيه ، وهو يرقب موقف هؤلاء المحرضين عليه ، فيراه ثابت الجأش متفان فى دعوته إلى الإسلام ، وقريش تعانى من التحريض عليه والتشكيك والاتهام ، وحمزة مصدق للرسول بشكل لا يقبل الجدال ، لأنه يعرفه كما يعرف نفسه تماماً بتمام .
خرج حمزة من داره ذات يوم ؛ ليمارس الصيد ـ وهى هواية له مهارة فائقة فيها ـ وعند عودته من جديد ، توجه إلى الكعبة ليطوف بها كالمعتاد ، فقابلته فى الطريق خادمة لعبد الله بن جدعان ، تخبره بأمر هام ؛ فقالت له بلهفة واهتمام :
يا أبا عمارة ... لو رأيت مالقى إبن أخيك محمد آنفا من أبى الحكم بن هشام (أبو جهل) ؛ وجده هناك جالسا فآذاه وسبه ، وبلغ منه ما يكره .
فمد حمزة يمينه إلى قوسه ، وثبته فوق كتفه ، وسار مسرعاً نحو الكعبة ؛ باحثاً عن أبى جهل (أبى الحكم بن هشام) ، فوجده وحوله نفر من سادة قريش يجلسون فى مكان ، وفى هدوء رهيب وصمت تام ، تقدم حمزة من أبى جهل ـ عدو الله ـ ، فاستل قوسه وهوى بها على رأسه فشجه وأدماه ، وصعق الجالسون من الدهشة ، وبددت على وجوههم علامات تعجب واستفهام ، فأجاب حمزة صائحاً بأبلغ بيان فى وجه أبى جهل ـ المسىء لخير الأنام ـ :
ـ أتشتم محمدا ، وأنا على دينه أقول ما يقول ؟ فرد ذلك علىَّ إن استطعت .
فوقعت كلمة حمزة كالصاعقة على الجميع :
ـ أأعز فتيان قريش شكيمة يُسلم ؟!ّ.
إنها الطامة التى لا تملك لها قريش دفعاً بحال من الأحوال ، فإسلام حمزة ؛ سيدفع بكثير من الصفوة إلى الإسلام ، مما يزيد قوة الدعوة إلى هذا الدين ، مقابل اندحار فلول الشرك والمشركين  
وهاهو المشهد الآن ، يوضح للعيان ، بداية النهاية لأعداء الإسلام :
أبو جهل غارق فى دمه ورأسه مشجوجة ، والجميع فى ذهول من إعلان حمزة إسلامه .
ترك حمزة الجموع ، وهم فى ذهول وخضوع ، وعاد إلى داره بخطوات ثابته ، وبأس شديد ، وجلس يفكر ويقلب خواطره من جديد ؛ كيف أعلن إسلامه فى لحظات حمية وغضب وانفعال ، فأحدث فى نفوس قريش هذا الزلزال ، ولكنه أخذ يعيد التفكير فى روية ، كيف غادر دين أبائه وقومه الذى كان دين الدهور والعصور ، وهو لم يعرف شيئاً بعد عن الإسلام ، غير معرفته الحقة بالرسول ؛ فهو لا يشك لحظة فى صدقه ونزاهته ، ولكن كيف يدخل دين جديد ، فى لحظة غضب ودفاع عن حبيب .
ونترك له المجال ، بنص ما قال  :
 ( …. ثم أدركنى الندم على فراق دين آبائى وقومى وبت من الشك فى أمر عظيم لا أكتحل بنوم ....ثم أتيت الكعبة ، وتضرعت إلى الله أن يشرح صدرى للحق ، ويذهب عنى الريب ؛ فاستجاب الله وملأ قلبى يقيناً .
ـ فغدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فأخبرته بما كان من أمرى ، فدعا الله أن يثبت قلبى على دينه ).
وهكذا أسلم حمزة إسلام اليقين ، فكان إسلامه عزة لإسلام والمسلمين ، وفتحاً مبيناً لدخول أفواج كثيرة ممن كانوا مشركين ، وهداهم الله إلى هذا الدين العظيم ، ويأتى سيدنا عمر على رأس هؤلاء الميامين ……
فرأى أبو جهل أن الحرب لا محالة قادمة ، فراح يحرض قريشاً بطريقة دائمة ؛ على إنزال الأذى بالرسول وأصحابه ، مهيئاً الأجواء لحرب أهليه تشفى أحقاده .
بطولة حمزة فى غزوات بدر وأحد :
لقد نذر حمزة كل عافيته وبأسه ، وحياته وجهاده ، لله ولدينه ؛ حتى أسماه رسول الله بإسم عظيم (أسد الله وأسد رسوله)
إن أول سرية خرج فيها المسلمون ، فى لقاء العدو المبين من المشركين ؛ كان أميرها حمزة ـ أسد الله وأسد رسوله الأمين ـ ، فهو أول رافع لراية المسلمين
فى غزوة بدر حقق النصر المبين ، فعادت فلول قريش من بدر إلى مكه منهزمة تجر أذيال الخزى والعار ، وعاد أبو سفيان موجوع القلب محتار ؛ فجثث سادة قريش (أبو جهل ، وعتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، وأميه بن خلف ، وعقبة بن أبى معيض ، والأسود بن عبد الأسد المخزومى ، والوليد بن عتبة ، والنصر بن الحارث ، وكثير من رجال قريش) ملقاة فى أرض المعركة على نحو أفزع قريشاً التى عادت بعدها تشحذ بأسها ، لتنتقم لشرفها ، وقتلاها الذين سقطوا بها ؛ وصممت على الحرب من جديد …..
وجاءت غزوة أُحد ، فخرجت قريش كاملة بالتمام ، ومعها حلفاؤها من قبائل العرب بقيادة أبو سفيان .
وفى معركتهم الجديدة ، الهدف الأساسى كان ، هو التصويب إلى رجلين اثنين هما الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ ، وحمزة ـ أسد الله وأسد خير الأنام ـ ، وقد وكلوا أمر حمزة إلى عبد حبشى ، يسمى وحشى ـ وهو عبد الجبير بن مطعم ـ وجائزته هو عتقه من العبودية ، ثم زادته تحريضاً على قتل حمزة ؛ هند بنت عتبة ، زوجة أبو سفيان ، فقد مات فى معركة بدر أباها ، وعمها ، وأخاها ، وابنها ، وقيل لها وقتها : أن حمزة هو الذى قتل هؤلاء
وجاء ت غزوة أحد ، والتقى الجيشان ، وتوسط حمزة ميدان القتال ، وعلى صدره ريش النعام ـ التى تعود أن يزين بها صدره فى القتال ـ وراح يصول ويجول ويضرب فى المشركين ، حتى أخذت فلول قريش فى الانسحاب هاربة مذعورة ، فرآهم الرماة من جيش المسلمين على هذه الصورة ، فسارعوا بترك مواقعهم المقرورة فوق الجبل كموقع دائم ، ونزلوا أرض المعركة ليجمعوا الغنائم ؛ مخالفين أمر الرسول ؛ فأعطوا الفرصة لقريش ـ على حين غفلة من الجيش ؛ أن تهاجمهم من الخلف …
كانت المفاجأة عنيفة وقاسية ؛ ورأى حمزة ما حدث فضاعف قوته ونشاطه واستحضر حاضره وماضيه ، وأخذ يضرب بيمينه ويساره أعاديه ؛ وكان من خلفه وحشى يرتقبه بحربته الماضية ، ويتحين الفرصة الغادرة ليوجه إليه ضربته القاضية….  فرُأى حمزة فى عرض الناس مثل الجمل الأورق ـ الذي لونه بين الغبرة والسوادة، وسمي كذلك لما عليه من الغبارـ ؛  يهددهم بسيفه البتار ، يميناً ويساراً ؛ فاستتر منه بشجرة وتقدمهم سباع بن عبد عزى فلما رآه حمزة صاح به ، وضربه ضربه ؛ فما أخطأ رأسه ؛ عندئذ إستعد وحشى بحربته ، فدفعها فوقعت فى سنته ، حتى خرجت من بين رجليه ، ونهض نحوه ؛ فغُلب على أمره ، ثم سقط شهيداً مجيداً .
ولم يكتفِ أعداءه بمقتله ، فقد أمرت هند بنت عتبة زوجة أبى سفيان أن يأتى وحشى بكبده ، فمثلوا بجثته على نحو مهين ، وأخرج وحشى اللعين كبده فأعطاها لهند فمضغتها ؛ لتشفى غلها وحقدها ، ولكنها استعصت على أنيابها ، ولم تستسغها ؛ فأخرجتها من فمها .
و بعد أن انتهت المعركة ، وساق الكافرين خيلهم ، رافعين رايات الشرك فى طريقهم إلى مكة ، نزل رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وأصحابه الكرام ؛ إلى أرض المعركة لينظروا آثارها ، وشهداءها .....
وعند بطن الوادى يتفحص خاتم الأنبياء ، وجوه أصحابه من الشهداء ؛ الذين باعوا أرواحهم لله فداء، وقدموها مبرورة لقاء جنة عرضها الأرض والسماء ..... ويقف فجأة الرسول عليه الصلاة والسلام ، فقد هاله منظر بشع وحشى مؤذٍ للبشرية جمعاء ويحرمه الإسلام ، وهو التمثيل بالجثمان ، على نحو مارأى فيه عمه حمزة سيد الشهداء ، فيضغط على أسنانه فى امتعاض واستياء ، معبراً عن حزنه الشديد ، موجهاً إلى روح عمه الشهيد هذه الكلمات :
(لن أصاب بمثلك أبدا... وما وقفت موقفا قط أغيظ إلىَّ من موقفى هذا)
ثم التفت إلى أصحابه وقال : (لولا أن تحزن صفية أخت حمزة ويكون سنة من بعدى لتركته حتى يكون فى بطون السباع وحواصل الطير ، ولإن أظهرنى الله على قريش فى موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلاً منهم)
فصاح أصحاب الرسول :
والله لإن أظفرنا الله بهم يوما من الدهر لنمثلن بهم ، مثلة لم يمثلها أحد من العرب
ولكن الله الذى أكرم حمزة بالشهادة ؛ أكرم المسلمين بفرصة كبرى لدرس عظيم ، إذ أوضح رب العالمين لرسوله الكريم ؛ أن الرحمة هى الأساس ؛ حتى فى العقوبة والقصاص :
(وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين(126) واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك فى ضيق مما يمكرون (127) إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون(128)) 126 : 128 النحل
فكان نزول هذه الآيات الكريمات على الرسول الأمين ؛ أعظم تكريم لحمزة ؛ الذى وقع أجره على الله رب العالمين.
لقد كان مصاب النبى الكريم ، فى عمه العظيم حمزة مصاباً أليماً ، وكان العزاء فيه مهمة صعبة صعوبة بالغة ، ولكن الأقدار ادخرت له أجمل عزاء .فى سيد الشهداء :
ففى طريق عودة المسلمين من موقعة أحد ؛ أبصرتهم سيدة من بنى دينار هى سميراء بنت قيس ، استشهد لها فى المعركة ذاتها ثلاثة من الأبرار ؛ أبوها وزوجها ، وأخوها ... فحين رأتهم مقبلين سارعت تسألهم فى لهفة وحنين ؛ عن أنباء السالمين من جيش المسلمين ؛ فنعوا إليها ذويها أجمعين ، وإذا بها تسألهم بصبر وإيمان ولهفة واهتمام عن خير الأنام :
ـ وماذا فعل رسول الله ؟
ـ قالوا : خيراً هو بحمد الله كما تحبين
ـ قالت : أرونيه حتى أنظر إليه .
فلبثوا بجوارها حتى اقترب الرسول فلما رأته أقبلت نحوه
ـ تقول : (كل مصيبة بعدك ، أمرها يهون)
إنها تضغ حياة الرسول وسلامته كما البلسم تعالج به جراح قلبها لفقد الأحبة .
أجل لقد كان أجمل عزاء وأبقاه ، إلى رسول الله ، من سيدة ضعيفة مسكينة ، فقدت فى لحظات أليمة ، أحباءها ، لكن سلامة رسول الله هونت حزنها ... وألزمتها الاطمئنان والسكينة
إنه مشهد جُعل لخاتم الأنبياء ؛ أجمل عزاء فى عمه أسد الله وسيد الشهداء .
عن على بن أبى طالب قال : إن أفضل الخلق يوم يجمعهم الله الرسل وأفضل الناس بعد الرسل الشهداء وإن أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب
شخصيات جاءت ملازمة لزمن النبوة
تخرجت من مدرسة النبوة وتخدم عصر النبوة
وفاقت
لوصلحلت لقادت العالم المدرسة الحقيقية
سجل ضخم تنوء به خزائن الكتب فالأحداث الإسلامية الأولى ألجأت الصحابيات للقتال دفاعا عن الدين وعن النفس فكانت واحدة فى غزوة الخندق هى الصحابية الشجاعة صفية بنت عبد المطلب عمة الرسول وفى أحد نسيبة أم عمارة وأربعة عشرة امرأة فى ذات الغزوة خرجن لخدمة الجيش لا كمقاتلات واقتدت بهن عشرون امرأة رافقن الرسول الكريم فى غزوة خيبر
هذخ الأعداد القليلة أصبحت بعد عقدين من الزمن موجودة على الأرض التى فتحها المسلمون بالآلاف ووصلت إلى ألف وسبعمائة إمراة من قبيلتى بجيلة والنخع فى معركة القادسية فى العراق
مع إشراقة كل يوم تضيف مع لجيش الإسلامى أرضا جديدة
وكانت تبلى بلاء حسنا فنذكر مواقف الحدود الجغرافية التى انطلقت منها فهى انطلقت من داخل المدينة المنورة ثم خارجها فأطراف الجزيرة امتدادا إلى معركة القادسية 140 هـ 635 م وانتهاء بفتح الشام وكان هذا هو الخط الجهادى أما عن أنواع الأسلحة التى قاتلن بها فكان الصمود فى الخندق ، السيف والترس فى أحد ، والخنجر فى حنين ، والنبال والسيف فى فتح الشام وكذلك الأعمدة ، حتى الحجارة والخدع العسكرية إستعملتها فى فتح العراق .... ولايهمها نوع السلاح حتى لو قاتلت بيدها من منطلق طاقتها الإيمانية 

أسس هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120